قبل حوال شهر ونصفأفاد مصدر مقرّب من رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك أنه في طريقه لمغادرة البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، وهذا بالإتفاق مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وبالإتفاق أيضًا مع دول اوروبية والتي يملك علاقة جيدة معها. لكن يبدو ان الامر قد تأخر بسبب الدول التي ارادت ان يبقى الحمدوك في مكانه.
لكن البارحة ضاعفت استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تعقيد المشهد السياسي في السودان، محدِثة العديد من ردود الأفعال المتباينة. نعم ايها السادة الحمدوك استقال وهناك معلومات انه رحل. في الماضي تحدثت المصادر عن وجود طائرة خاصة اشتراها العم سام لحمدوك لكي يغادر بحال اي طارئ.
ردّت لجان المقاومة السودانية على استقالة حمدوك بالإعلان عن موكب مفاجئ وخارج جدول التصعيد الأسبوعي، يتجّه إلى القصر الرئاسي يوم غد الثلاثاء، تبّنته بداية لجان المقاومة في منطقة امبدة، غرب الخرطوم، وسرعان ما وجد الدعم والمؤازرة من لجان المقاومة الأخرى ومن تجمّع المهنيين السودانيين.
واليوم هناك خبر غير مؤكد مفاده انه هناك طائرة اقلعت بعد الاسقالة وعلى متنها الحمدوك وقيل انه احاطت قوات عسكرية على متن سيارات دفع رباعي بمنزل رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك مساء أمس.
وقالت مصادر مطلعة إن سيارات عسكرية هرعت إلى منزل حمدوك بضاحية كافوري بعد دقائق قليلة من استقالته مساء أمس.وهذا امر غريب طبعا لان الاشخاص يهرعون وليس السيارات، السيارات تسرع ولكنها لا تهرع.
وتفاوتت معلومات عن خروج حمدوك بالفعل من البلاد من عدمها، بعض وسائل الإعلام نشرت أنه قد غادر بالفعل ولكن يؤكد البعض استمرار المفاوضات مع عدم السماح لحمدوك بإجراء لقاءات مع الأطراف الخارجية. رغم انه على لسانه قال انه يستقيل.
من جهته اظهر موقع رادار المتخصص في حركة الطيران مغادرة طائرة امريكية خاصة مطار الخرطوم في وقت متأخر من ليلة أمس. وبحسب الموقع أقلعت الطائرة قبيل منتصف ليلة أمس دون توضيح وجهتها النهائية الخالصة التي لا عودة عنها.
وها هي صورة الدوكومينت الموقع بتاع الطائرة التي يبدو انها مقدمة برعاية الشريك الاميركي وهي التي البارحة اقلعت من الخرطوم الى وجهة غير معلومة بعد وذلك بعد استقالة عبد الله حمدوك من رئاسة وزراء السودان.