نبض البلد -
نبض البلد -فرح موسى
طالب أهالي لواء الكورة، وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، السماح بتخصيص جزء من أرض المسجد كمقبرة تخدم المنطقة، وتبلغ مساحة الارض حوالي (48) دونماً، تابعة للأوقاف وهي من أراضي الوقف الإسلامي.
إمام مسجد كفر الماء الدكتور عمر أبو عبيدا، أكد على ضرورة استغلال الأرض المحاذية للمسجد، لأنها موجودة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ولم يجر عليها أية أشغال، وهي من الأراض البور، أي أنها غير مستغلة، وكانت أضيفت للمسجد لتشكل توسعة له.
وقال الإمام أبو عبيدا، نتمنى بناء كلية متوسطة لتحقيق رغبة أبناء اللواء، أو أن تستعمل لتكون مقبرة للبلدة، لان مقبرة البلدة شارفت على الإغلاق، علماً بأن مساحة الارض كبيرة نسبياً، وتقع بين قرية كفر الماء والأشرفية، وهي من أراض الوقف التابعة لوزارة الأوقاف، لذلك يجب استغلالها لمنفعة المواطن.
المواطن أحمد بني ياسين قال، في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما تم توزيع اراضي البلدة التابعة لقرية كفر الماء على أهل القرية، تم تخصيص جزء من هذه الأراضي، ومساحتها (48) دونماً للمسجد الكبير، مسجد عمر بن عبد العزيز، على أن يعود نفعها وضمانتها وناتجها لصالح المسجد الكبير.
يقول بني ياسين أن الأرض تم ضمها للمسجد منذ السبعينات، دون أن يستفيد منها أحد، ومع ازدياد عدد سكان بلدة كفر الماء، والبالغ (22) ألف نسمة، وبعد أن أمتلأت المقابر في البلدة؛ أصبح الأمر ضرورياً، أن تقوم الوزارة بتخصيص جزء من هذه الارض، ولو (10) دونمات كمقبرة للبلدة، وقد طالبنا الوزارة عدة مرات لكن دون جدوى.
وقال بني ياسين: قمنا كلجنة تابعة لمسجد عمر بن عبدالعزيز، بمخاطبة وزير الأوقاف عن طريق مدير الأوقاف من أجل استبدال قطعة أرض قريبة من المسجد، نستغلها لبناء سكن للأمام والمؤذن، وبعد الكشف والدراسة من قبل مديرية اوقاف الكورة، تم رفع المعاملة الى وزارة الأوقاف، لكن للاسف لم تتم الموافقة على طلبنا.
وطالب باسمه، وباسم سكان بلدة كفرالماء، ولجنة رعاية المسجد، وقال، نناشد وزير الأوقاف الأكرم بتخصيص (10) دونمات من أصل (48) دونماً، كمقبرة لأهل البلدة، علماً بأن مساحة الأرض غير مستغلة، ويتم تضمينها للناس، وعائدها لا ينتفع منه المسجد، وكذلك نطالب بعائد ضمانة الأرض لصالح المسجد الكبير.
أما المواطن خالد السباعي، فقال؛ إن هذه القضية قديمة، والبلدية لديها قطعة أرض مساحتها أكثر من ستة دونمات، تبرع بها أحد المحسنين، وما زالت لم يدفن فيها أي شخص.
أما قطعة الأرض التي تسمى أرض الجامع، فهي مؤجرة لشخص كإستثمار زراعي، ووفق ما أعرف، تبلغ مدة الإيجار عشرون عاماً، وقال السباعي، الأصل أن ندفن في المقبرة التي تبرع بها ذلك الشخص، وبعد أن تمتلىء، يتم المطالبة بمقبرة جديدة، ويقول: الأرض باقية في مكانها، لن يسحبها أحد لمنطقة أخرى...؟
من جانبه رد مدير أوقاف الكورة هيثم بني رشيد، فقال، إن المقبرة الحالية، مازالت قادرة على استيعاب عدد من الوفيات، وأن البديل للمقبرة الحالية، موجود إذ يوجد قطعة أرض مساحتها سبعة دونمات، كان تبرع بها السيد خليفة بني ياسين، لتكون مقبرة جديدة للقرية.
وتابع؛ وقال، إن الأرض المذكورة هي أرض وقف لايجوز أن تكون مقبرة، وهي مخصصة لخدمة المسجد و لكن بشكل عام
من ناحية شرعية ينبغي الالتزام بشرط الواقف والجهة التي خصص لها الوقف.