نبض البلد -
نبض البلد -فرح موسى
طالب اصحاب مدارس خاصة ورياض اطفال بإعفاء جمركي للباصات الكبيرة ليتم نقل طلبة المدارس الصغيرة ٠ جاء ذلك لما تشكله الباصات الصغيرة من تهديد حقيقي لحياة الاطفال وانتشار ظاهرة نقل الطلبة بها وهي تحمل العشرات من الطلبة في هذه الباصات الغير المخصصة لنقل الطلبة.
قالت المواطنة سماهر القرعان انها تسكن في منطقة تبعد عن المدرسة قرابة ٤ كيلو مترات وانها مضطرة للتعاقد مع باص لينقل اطفالها الثلاث للمدرسة، وتقول انها حين ترى ابنائها داخل الباص واصفة الحال "كعلبة السردين " يعتصرها الألم، وتابعت انها مضطرة لعدم توفر باصات كبيرة تنقل الطلاب. مطالبة بايجاد حل لهذه المشكلة .
المواطن خلدون العلي قال، انه يخشى على اولاده من انتقال الامراض او اي شيء اخر لاولاده بسبب الاكتظاظ داخل الباص، موضحا ان حياة ابنائه في خطر، فاذا لم يصبهم مرض او عدوى، فهم معرضين للموت خنقا في هذه الباصات، مبينا انه اضطر لهذه الوسيلة لعدم وجود حل اخر نتيجة للاكتظاظ لتحميل الاعداد الكبيرة من الطلاب .
بدورها، اوضحت مديرة أكاديمية العلياء فاطمة زيدان، في المناطق القروية، يكون قسط الطالب المدرسي الشهري لا يتجاوز (25) ديناراً، وبسقف سنوي (200) دينار، وهذا المبلغ الزهيد لا يساعدنا على شراء باصات لخدمة طلابنا، لذلك نلجأ الى استخدام الباصات الصغيرة وبالاجرة.
من جهته، قال صاحب روضة من رياض الأطفال في لواء الكورة احمد بني ياسين من الكورة/ اربد ، الكل حريص على سلامة الطلبة، وهي أولوية قصوى بالنسبة للمدارس الخاصة، ورياض الأطفال، ومنذ سنوات طالبنا الحكومات المتعاقبة مرارا بضرورة إعفاء وسائط النقل (الحافلات) من الجمارك حتى يتسنى لطلابنا التمتع بوسائط نقل حديثة، حفاظا على سلامتهم من الحوادث، وسلامتهم العامة، وهذا يعتبر من أبسط حقوقهم، وذلك لأن أغلب المدارس، ورياض الأطفال في المملكة، وخاصة في الأرياف، والقرى، البوادي، لا يملكون وسائط نقل خاصة بهم، بسبب عدم مقدرتهم على شرائها لارتفاع أثمانها، وتدني أقساط الطلاب مقارنة مع المدن، مما يجعلنا نضطر الى استئجار باصات عادية (غير مهيئة نسبيا لنقل الطلاب)، لكن هذا هو المتوفر، ولا يوجد بديل عن ذلك، ونجدد مطالبنا نحن كمدارس خاصة، ورياض أطفال من الحكومة بمنح (حافلات المدارس) الإعفاء الجمركي المقرر، وذلك لدعم هذا القطاع الذي يحمل عبئا كبيراً عن الحكومة.
كما نطالب أيضاً بتمديد العمر التشغيلي لحافلات نقل الطلبة، من (20) عاماً الى (30) عاماً، علماً أن هذه الحافلات لا تعمل على مدار اليوم، أو مدار العام، كما هو بالنسبة للحافلات العامة.
من جانبه، قال الدكتور صالح العمري مدير تربية إربدالاولى ، إنه في حال اتفق صاحب الباص مع المدرسة، وحقق الشروط المطلوبة، لا مانع لدينا من استخدام هذه الباصات، نحن يهمنا أن توفر وسيلة نقل امنه فيها متطلبات السلامة العامة للطلاب لمدرسة .
وأشار نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصواني إلى إن بعض المدارس الصغيرة التي لا تستطيع شراء باصات تقوم بالتنسيق مع أصحاب الباصات الخاصة، لنقل الطلاب، مقابل أجر أو يقوم الاهالي بالتعاقد مع أصحاب باصات لنقل ابنائهم، لافتا إن هذا أمر مقبول نوعا ما، لكن عندما يتم فتح مدرسة، لا بد من أن يكون هناك مقومات لفتح المدرسة، علماً أن الحكومة سمحت بوجود شركات خاصة لنقل الطلبة، شرط ان يكون لونه اصفر، مع أننا قمنا بمطالبة الحكومة عدة مرات بإلغاء الجمرك، أو التخفيف منه لشراء الباصات تتوافق وشرط السلامة .