وتعد مهمة قصة البحرية الأمريكية، الرحلة 19، واحدة من أكثر حالات الاختفاء شهرة في مثلث برمودا، والتي ساعدت في ختم سمعتها المخيفة، حيث اختفى سرب من خمس طائرات وطاقمها المكون من 14 فردا فوق المثلث بعد وقت قصير من نهاية الحرب العالمية الثانية، ولم يُر مرة أخرى.
وفى العام الماضي، اجتمع فريق جديد من المحققين معًا لمحاولة حل قضية الرحلة 19، والتي لا تزال واحدة من أكثر الألغاز المبهمة للمثلث، ونتج عن جهود الفريق لموسم جديد من المسلسل الوثائقي "أعظم ألغاز التاريخ"، ويُقدّم برنامج History Channel US، وهو من إنتاج ممثل هوليوود والمخرج لورانس فيشبورن.
ويلتقي العرض مع كبير الباحثين روب كرافت، الذي يقود المهمة على متن سفينة الأبحاث عالية التقنية RV Petrel، ويشرح الفيلم الوثائقي كيف أن فريق كرافت الموجود على متن السفينة Petrel، لديه تاريخ في تحقيق الاكتشافات الكبرى في أعماق البحار.
ففي عام 2018، اكتشف هو وزملاؤه حطام حاملة الطائرات USS Lexington، والتي غرقت في عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية، إلى جانب طائراتها البالغ عددها 35، على بعد حوالي 500 ميل من الساحل الشرقي لأستراليا.
وقتها فقد 216 رجلا من طاقم السفينة البالغ 3000 فرد، حياتهم عندما سقطت السفينة بعد هجوم طوربيد من قبل اليابانيين.
وأثبت الاكتشاف لـ Lexington، الآن، أنه مؤثر في البحث عن طائرة الرحلة 19 المفقودة، ووجد الباحثون أن طائرة Lexington الغارقة من طراز F4F Wildcat كانت محفوظة في حالة بدائية في قاع المحيط.
ويرجع ذلك إلى انخفاض التعرية التي تحدث في بيئات أعماق البحار بسبب نقص الأكسجين، ويلتقي الفيلم الوثائقي مع كبير فنيي Petrel، بول ماير، الذي شرح العملية.