عمر الكعابنة
سنتان على فقدانك يا والدي الحبيب ، أريد أن أبلغك في ظل هذه المناسبة البائسة التي تبعث لدي الشعور بالحزن ، أنني أعيش حياة هنيئة وأتقدم في كل يوم للأفضل بخطوات ثابتة تشوبها بعض الصعاب ، نعم لم أحقق مرادي بعد لكنني أقاتل في كل ساعة من أجل أحلامي واستمد ذلك من ذكرى بيني وبينك قبيل وفاتك بأيام عندما وجهت لي رسالة الوداع دون مراقبة من أحد سوى الواحد الأحد رب العالمين وأرحم الأرحمن الذي أطلبه بكل جوارحي أن يرحمك رحمة واسعة ومغفرة كاملة مكتملة .
والدي العزيز التقدم الذي أسير فيه رغم بطئه إلا أنه ينقصه وجودك فقط ففي كل لحظة فرح وحزن أفتقدك ، كنت أمني النفس أن تكون بيننا ترى بنفسك ما أحققه لكن هذه سنة الحياة ، ونحن مؤمنون بالقدر ، نم هانئا يا والدي في قبرك لأنك لم تجرح أحدا ولم تنم ظالماً يوما ولم تستغيب أحد أمامنا ، كنت مقداما للخير ولا زالت الناس تذكرك بالخير ، والدي العزيز أرجو الله عز وجل رب السموات والارض بأن يرحمك ويغفر لك مغفرة لم يسبقها مغفرة ، مغفرة تأتينا فيها على هيئة ملاك في إحدى أحلامنا .
كما أريد يا والدي أن أخبرك حال أخوتي بخير لا ينقصهم سوى وجودك بينهم فهم مشتاقون إليك ، يرفعون أيادهم للسماء يطلبون من رب العالمين وأرحم الراحمين أن يرحمك ويغفر لك ويبدل سيئاتك حسنات ، لا تخف يا والدي نحن نعيش في ضوء ذكراك و ما قسمته لنا من رزق بعثه رب العالمين لك وحافظته عليه طوال حياتك واستمر حتى مماتك ليكون سنداً لنا في هذه الحياة الصعبة لنعيش حياة كريمة تكفينا حاجة الناس.