مر عامان تقريباً على
التعايش مع فيروس كورونا ، بدءاً من تسميته جائحة وصولاً إلى وباء . الحكومة التي
سبقت إتخذت قرارات ، أشادت بها الكثير من دول العالم المتقدمة بمجال الطب . لكن
وللأسف الشديد كان أصعب قرار للحكومة السابقة ، الإغلاقات التي تسببت بمشاكل
إقتصادية وتعليمية وإجتماعية على الرغم من قلة أعداد الإصابات التي لم تتجاوز
العشرات . مع ذلك قدمت حكومة د . الرزاز من الدعم للمواطنين ، إضافة لما قدمته بعض
الجمعيات والمنظمات والمؤسسات ، ولم يكن من علاج سوى أوامر الدفاع التي كانت تفرض
الكمامات والمعقمات والتباعد بين الأفراد ، وأصبح التعليم ( المدرسي والجامعي ) ON LINE ، وتقبل المواطنين الأمر وإن
كان على مضض . وتنوع ما ترتب على المخالفين ما بين السجن أو المخالفة أو كليهما .
دولة الرئيس
حين جئتم دولتكم وفريقكم
الوزاري ، كانت أول تصريحاتكم ووعودكم بأننا مقبلون على صيف أمِن وسيعود التعليم
وجاهيا تحت أية ظروف ستستجد ، وعملتم على فتح معظم القطاعات ، أي أن التعافي
الإقتصادي سيبدأ . كما أن حكومتكم عملت على ضرورة إلتزام المواطنين بما يصدر من
تعليمات وقرارات صدرت بموجب قانون الدفاع ، وأنه قريباً سيكون فايروس كورونا عبارة
عن ذكرى وتمر . لكن وبعهد حكومتكم التي طالها تعديلات غير مسبوقة ، تراوحت الأسباب
ما بين التصريحات المتضاربة والتي لا زالت قائمة ، وبين الطلب من وزراء بتقديم
إستقالاتهم بسبب حفلة عشاء أو غداء بمطعم ، بحجة عدم الإلتزام بأوامر الدفاع !!!
أو التصريح بما يخالف التعليمات .
دولة الرئيس
لقد وفرتم اللقاحات على
أن يكون أخذها إختياري ، إلى أن أثبتم بأن اللقاح سيتم إلزامي وليس إختياري . فقد
أصدرتم أوامر دفاع ، لا يتم السماح للموظفين بالدوام إلا إذا تلقوا المطعوم ، وإلا
ستكون هناك إجراءات عقابية لغير متلقي المطعوم . إذ تم حظر دخول الدوائر الحكومية
والمؤسسات والبنوك والشركات والمطاعم والمولات والمحال التجارية وغيرهما ، ما لم
يتلقى الموظف أو المراجع اللقاح وتحت طائلة المسؤولية ، بمعنى هناك عقوبات سيتم بل
تم فرضها على من لم يتلقى المطعوم ، مما يؤكد على أن اللقاح إلزامي باستثناء من
يعاني من أمراض قد يؤثر المطعوم على متلقيه وبشريطة توقيع وزير الصحة ، أي
بموافقته .
دولة الرئيس
تضاربت أرقام الإصابات ما
بين إرتفاع وإنحناء الرسم البياتي ، حتى بات المواطن لا يثق بما يصدر من أرقام ،
وصلت إلى الألاف ، ودولتكم تعرفون معظم الأسباب دون ذكرها ، ومن ثم إنحدرت إلى
المئات ، وفجأة عاودت إلى الإرتفاع غير التدريجي مع العودة للشائعات والتصريحات
بوجود متحورات . للعلم لا ننكر وجود فايروس كورونا ، لأننا شاهدنا ونشاهد الحالات
شبه اليومية التي تراجع المستشفيات الميدانية ومراكز قسم الإسعاف والطواريء
بالمستشفيات ، لكن تصريحات البعض من المسؤولين والتي تتناقض بين تصريح مسؤول وأخر
، أفقدت ثقة الشارع بالحكومة ، حتى وصلت إلى نسب لم تصلها حكومة من الحكومات التي
سبقت . الأهم متى سيكون الوباء ذكرى ؟!!!