الدكتورة حمدة سميح البيايضة
حمدة البيايضة تكتب : جامعة العقبة للتكنولوجيا الحصن التعليمي الرائد
نبض البلد -
نبض البلد -جامعة العقبة للتكنولوجيا تلك الواحة القابعة في صحراء الجنوب على قمة جبل مشرف على البحر الأحمر في مدينة العقبة الاقتصادية الخاصة في جنوب الأردن الحبيب ، أنشئت لخدمة المملكة والمنطقة بشكل عام والعقبة بشكل خاص ، وجاءت تلبية لنداء التنمية الشاملة التي يتبناها جلالة الملك عبدالله الثاني في جنوب المملكة.
تلك القلعة المهيبة فوق الجبال المحاذية للبحر الأحمر المشرفة بتوليفه جغرافية مذهله على عدد من الدول العربية ك فلسطين ومصر والسعودية في توليفة جغرافيه عجيبة حيث تجتمع العروبة في جغرافية رائعة و مميزه جعلت من منطقة العقبة موقعا جغرافيا استراتيجيا حيويا مميزا .
وكان لوجود الجامعة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عناصر قوة جاذبة لها لاسيما أنها تقع في منطقة ذات معدلات تنمية استثمارية وسكانية وسياحية أعلى من باقي محافظات المملكة، بالإضافة إلى وجود السلطة الخاصة وأدواتها المطورة الذي يساعد الجامعة والاستثمارات المختلفة على الاستمرار والتطور وتحقيق التنمية من خلال الحوافز والامتيازات المختلفة التي تختص فيها مدينة العقيه الاقتصادية السياحية عن باقي المدن .
حققت جامعة العقبة وخلال فترة زمنيه قياسية قفزة كبيره في المجال التعليمي من حيث تنوع التخصصات التي تختص بها الجامعة بشكل خاص في إقليم الجنوب ككل ، كما و استطاعت الجامعة بجهود كادرها الإداري الريادي وكادرها الأكاديمي المتميز الصعود بالجامعة إلى أن حققت قفزه نوعية و دخلت التصنيفات العالمية وفق تصنيف التايمز العالمي الذي صدر عن مؤسسة التايمز الدولية، حيث تم تصنيف الجامعة ضمن فئة (801-1000) عالمياً في تصنيف التايمز .
التزاما برسالة جامعة العقبة للتكنولوجيا بتزويد طلبتها بالخبرات التعليمية والتعلُّميّة ذات الجودة العالية، من خلال تقديم برامج أكاديمية ومهنية متنوعة لتعزيز التطور الشخصي والاجتماعي والأكاديمي والمهني لطلبتها، وإثراء معرفتهم، إضافة للمساهمة في التقدم الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع، وبشكل يلبي متطلبات الخطط التنموية لمنطقة العقبة والمناطق المجاورة، شملت واستحدثت الجامعة عدد من الكليات والتخصصات المهمة والحيوية في سوق العمل المحلي والخارجي ، كتخصصات الهندسة المدنيه والعمارة ، والصيدلة والعلاج الطبيعي والتصوير الطبي و الإشعاعي، بالاضافه إلى تخصصات تكنولوجيا المعلومات التي تضم علم الحاسوب و هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي، و تخصصات كلية العلوم الإدارية والمالية كإدارة الأعمال و المحاسبة بالإضافة إلى تخصص التربية المهنية والسلامة العامة الذي يدرج ضمن تخصصات كلية الآداب والعلوم .
و العمل جارِ على إضافة تخصصات نوعية جديدة أخرى في المستقبل القريب ومنها لأول مرة في الجامعات الأردنية وهي : تحاليل طبية ، طاقة متجددة ، قانون، هندسة ميكانيك، صناعة سيارات، هندسة سكة حديد.
إيمانا من الجامعة بدورها المهم في خدمة المجتمع المحلي تقدم جامعه العقبة للتكنولوجيا التسهيلات المالية للطلبة الملتحقين في جميع التخصصات من خلال المنح والخصومات التشجيعية حيث طرحت الجامعة حاليا ستة برامج تسهيلية وهي: منحة جمعية أبناء الشمال ، برنامج صندوق حياة للتعليم ، برنامج زهير السباعي للمنح والقروض ، منحة جمعية خليل الرحمن الخيريه ، منحة نقابة العاملين في الموانئ والملاحة والتخليص و منحة مدارس بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية.
ولا تقف رؤية الجامعة عند هذا الحد من التميز والعطاء التعليمي المتنوع والشامل والحيوي حيث أن جامعه العقبه للتكنولوجيا في سعي دائم ومستمر انطلاقا من رؤيتها لتكون جامعة عالمية رائدة متميزة في برامجها الأكاديمية والتكنولوجية وأداء البحث العلمي فيها، و على ضوءه أبرمت الجامعة العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع جامعات عالمية وعربية لتبادل المنافع التعليمية والأكاديمية على مستوى الطلبة و الهيئات التدريسية .
وتستمر تطلعات جامعة العقبة للتكنولوجيا تلك الصرح التعليمي الشامخ في جنوب الأردن على سواحل البحر الأحمر في ثغر الأردن الباسم إلى تحقيق المزيد والمزيد من النمو والتوسع والتقدم والتميز والازدهار حيث حدودها الآفاق العالية.