نايل هاشم المجالي
تعاني كثير من المناطق في العاصمة عمان والمحافظات من مشكلة ظاهرة التسول التي تزداد يوماً بعد يوم ، حيث تعددت الاساليب من اجل كسب شفقة الناس للحصول على المال في اي وسيلة ، حيث انتشار المتسولين بالطرقات وعند الاشارات الضوئية وأمام المطاعم والكوفي شوبات نهاراً وليلاً وعند المولات وغيرها من الاماكن .
بحيث اصبحت مضايقة علنية واحراج للمواطن ، مستغلين لباسهم الممزق او يحملون شهادات واوراق تدل على امراض مزمنة لهم او لأسرهم مستعطفين الناس ، وهناك من يفرض نفسه لتقديم خدمات اجبارية مثل مسح زجاج السيارة وغيرها مظهراً الحزن والاسى على ملامح وجهه ، او هناك من ينام على جوانب الطرقات وعند الاماكن السياحية والامكان التي يرتادها الناس بكثرة .
وهناك ظاهرة لبعض ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة لمن يستخدمون الكراسي المتحركة بين السيارات ، طلباً للمساعدة كونه عاجز عن الحركة او اطرافه مقطوعة مستخدماً عبارات مختلفة محزنة .
ان ظاهرة الفقر وانعدام المقدرة على اعالة الاسرة والاطفال وقلة وجود فرص العمل ، اجبرت الكثيرين على التسول ، وطلب الحاجة ، وهناك مرضى لا يملكون تكلفة العلاج او شراء الادوية يضطرون ايضاً للتسول بينما هناك من يعتبرها مهنة تدر له دخلاً كبيراً يومياً .
وهناك مشاهدات ووقائع كثيرةعلى ذلك ، حيث تبين ان كثيراً من المتسولين يملكون عقارات وحسابات بنكية وغيرها من سبل الرفاه الاجتماعي دون التصريح عنه ، فيتلود لديه الطمع بالحصول على المزيد من المال ، كذلك فان التفكك الاسري يؤدي في كثير من الاحيان الى لجوء البعض الى التسول لتغطية نفقاتهالدراسية او المعيشية .
فهذه الظاهرة لها ابعاد وآثار عديدة بعضها خطير حيث يتم تشكيل عصابات فيما بينهم او ان يكون هناك من يديرهم ، وقد يتحول الامر الى اتباع سلوك السرقة حيث يفتقدون الوعي والادراك في التعامل ، وان تنامي هذه الظاهرة سيؤدي الى كثير من المخاطر .
وعلينا افراداً وجماعات ان نتعاون مع كافة الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة ، التي اصبحت تزداد يوماً بعد يوم خاصة ان نسبة التسرب من المدارس تزداد ايضاً يوماً بعد يوم لاسباب كثيرة .
Nayelmajali11@hotmail.com