مثقفون وادباء يتحدثون عن سبل تعزيز وتنشيط الحركة الثقافية والفنية في اربد

نبض البلد -
نبض البلد -فرح موسى

لان الثقافة غذاء الروح ولان الثقافة عنوان رقي الشعوب، كان لزاما علينا تسليط الضوء على واقع الثقافة في اربد التي تستحق لانه لابد من إحياء النشاط الثقافي في هذه المحافظة.. 
وحول الواقع الثقافي في محافظة اربد.. قال الشاعر سمير قديسات رئيس ادارة مجلس الشعراء، تعتبر الحركة الثقافية في اربد من انشط الحركات الثقافية على مستوى المملكة وهذا نشاط كمي لكن ما نحلم به ان يصبح هناك نشاط نوعي ، مبينا ان الامر ليس بكثرة الفعاليات بل بتنوعها وتعددها .
وتابع قديسات، هناك عشرات الامسيات الشعرية فكل من كتب كلمتين اصبح يقول عن نفسه شاعر وتقام له فعالية، موضحا يوجد في اربد اكثر من ٣٠ جمعية ثقافية سببت نوعا من الازدحام المعيق للنشاط الثقافي، وما يخجلني ان اكثر القائمين على هذه الجمعيات ليس لهم علاقة بالثقافة. 
واضاف، اطلب من وزارة الثقافة قوننة هذا الامر واعطاء الامر لصاحب الاختصاص ، وتابع النشاط الثقافي يختلف عن الفعالية الثقافية فالنشاط يُفترض فيه ان يكون اثره طويل وهذا ما نحتاجه، وتابع قديسات ان اغلب من ينظم فاعلية يكون هدفه نشر على الفيس وجمع لايكات وهذا بعيد كل البعد عن الهدف السامي لاي نشاط ثقافي . موضحا انه لابد من تحديد الفئة المستهدفة بدقة ويجب ان يحاكي النشاط الثقافي فكر متلقيه من الذواقة .
واكد قديسات ان الاردن ليست عمان فقط فكل نظرة لغير عمان تكون نظرة علو، فالاهتمام الحكومي منصب على العاصمة وهم ينظرون لباقي المحافظات بانهم محافظات اطراف.
الناشط مازن مرجي قال، انه لا بد من التذكر ان اربد منذ القدم تعتبر محور ومركز نشاط ثقافي متنوع من كافة المجالات من ندوات او امسيات شعرية او طرح كتب او اقامة مسرحيات ومهرجانات فنية وهذا الامر ليس جديدا على ارب،د ولا ابالغ اذا قلت ان اربد تنافس عمان في كثير من الاوقات وبدعم ذاتي على خلاف كثير من الاماكن .

واضاف ان النشاط الثقافي في اربد ازداد وبلغ اوجه منذ انشاء جامعة اليرموك التي دعم وجودها الحركة الثقافية حيث وفرت بيئة خصبة واعطت دعما هائلا لتعزيز هذا الامر وليس فقط داخل الجامعة وانما المجتمع المحلي استفاد منه ووصلت الاستفادة لمحيط محافظة اربد.
وتابع، لقد حظيت اربد وهي اول مدينة اردنية لان تكون عاصمة الثقافة لعام ٢٠٠٧ وذلك لانها كانت الوحيدة المؤهلة لهذا اللقب، ثم تتابعت العواصم واحدة تلو الاخرى، وتابع كان من المفروض استمرار الفعاليات والانشطة بعد ذلك العام وعلى الاقل من خمسة الى ستة انشطة  وتصبح هذه سنوية وبرعاية ودعم وزارة الثقافة يتم اضافتهم على الانشطة التقليدية الاخرى المستمرة في اربد من خلال رابطة الكتاب، ولكن للامانة ارى ان اربد ما تزال رقم واحد على مستوى المملكة ولكننا نحتاج للمزيد.
واوضح نطمح لان يكون هناك معرض كتب في اربد اسوة لما يجري في عمان ولوكانت هناك اطلاق شرارة لهذه الفكرة ستجد الكثير ممن يقدم خدماته وافكاره لانجاح مثل ذلك المعرض.


من جانبه، اشار المؤرخ والباحث في التراث الشعبي الاردني احمد شريف الزعبي، من الطبيعي بعد "كورونا" ستنشط الحركة الثقافية بالمدينة ، وخاصة انه لا يكاد يخلو يوم في الاسبوع الا وفيه نشاط شعري او فني ولكن قلة قليلة تعلم بها لانعدام الترويج اعلاميا لها وتابع ان هذه الانشطة ليس فقط في اربد المركز ولكن تصل الى محيط اربد ولا يقتصر على مكان واحد فيوجد بيت عرار ، قاعة البلدية ، المركز الثقافي، واشار ان اغلب رواد هذه الانشطة فئة قليلة ويعود السبب الى ضُعف الاعلام والدعاية، 





مطر محمود الطوالبة رئيس ملتقى سحم الثقافي قال تشهد الحركة الثقافية الاربدية نشاطا ملحوظا بالامسيات الشعرية وحفلات توقيع الاصدارات الجديدة من الكتب، بتعاون ملحوظ من مديرية ثقافة اربد مع الجمعيات الثقافية المنتشرة على امتداد المحافظة واتمنى ان يكون هذا النشاط ربما ارهاصا لأعلان اربد عاصمة للثقافة العربية عام ٢٠٢٢. 

واضاف بالنسبة للمهرجانات الفنية اعتقد ان محافظة اربد  هذا الموسم تختلف كليا عن المواسم السابقة وخصوصا ما قبل جائحة كورونا ومرد ذلك يرجع الى تردد وزارة السياحة وهي الجهة الداعمة للمهرجانات الفنيه السياحية بتنظيم ورعاية المهرجانات لهذا العام، وحتى المهرجانات الوطنية على مستوى المحافظة تكاد لا تذكر وربما يرجع السبب الآخر بعدم وجود جهات داعمة والخوف من التداعيات الصحية والمنحنى الوبائي الذي بات يؤثر على الكثير من القرارات والخطط المستقبلية. 
واشار في اربد معارض كتب تنظم على نطاق محلي وبمبادرات شخصية من بعض المكتبات ومتاجر بيع الكتب، ولولا معرض مكتبة الاسرة المدعوم من وزارة الثقافة لقلنا ان هذه المعارض لا تكاد تذكر فعليا.. اما المعارض على مستوى الوطن كمعرض عمان الدولي للكتاب فلم يسبق ان نظم في اربد واتمنى ان يدرج مثل هذا المعرض ضمن خطة الاحتفال بأربد عاصمة للثقافة العربيه او ان ينظم في السنوات القادمه، خصوصا ان جمهور الثقافة في اربد ذواق ومقبل على القرآءة بشكل ملفت.....




من جانبه، قال محمود  محسن علاونه رئيس مبادرة اربد تقرأ، تُعد اربد نموذجاً اردنيا وعربيا زاخرا بالتاريخ والعطاء فقد تركت بصمات واضحة بجهود ابنائها من المثقفين والادباء والعلماء ولعبت دورا رياديا ومتقدما في قيام الحركة الثقافية والأدبية ورعاية المثقفين وتشجيع المواهب الشبابية الناشئة واستقطاب الأدباء والشعراء العرب ونجحوا في ان يكونوا مصدر ثقة في تكوين صورة الأدب والثقافة الوطنية محليا وعربيا وربما دوليا، وامتثالا لحقيقة انهم اهل ثقافه وادب فقد دأبت الدولة على تكريمهم وتقديرهم ومؤسسات المجتمع المدني ايضا
موضحا، ما زال المشهد الادبي والفني والحراك الثقافي الأدبي في نشاط وتوسّع بفضل جهود مؤسسات المجتمع المدني وعدد من الهيئات الثقافية والأكاديمية والشخصيات المبدعة وبعض المؤسسات الحكومية ذات الاختصاص .


واضاف علاونة اما عن فكرة إقامة معارض دولية في اربد لغاية الان هي بحاجة لتوفير بنية تحتية قوية ومترابطة وتوفير مختلف الخدمات اللوجستية للقدرة على اقامتها ، وبالرغم انها بيئة ناضجة لمثل هذه المعارض وتوفر الكفاءات وأصحاب الاختصاص والكتاب والادباء والفنانين وقدرتهم العالية على وضع اربد على خارطة العالم الثقافية والمعارض الدولية، الا انه جرت العادة عربيا ان تكون المعارض الدولية في العواصم فقط . ويحدونا الامل ان تقام معارض دولية في اربد ضمن احتفالات اربد عاصمة الثقافة العربية 2022 .


من جانبه، ثمن مدير ثقافة اربد عاقل خوالده دور جامعة اليرموك التي تعتبر فخرا للاردنيين دورها في دعم الحركة الثقافية في اربد حيث انها تحتضن مكتبة متميزة وتعتبرمكتبة الحسبن بن طلال بيئة ثقافية لشباب هذا الوطن