نبض البلد -
فارس عجيلات
طبيعي في اليوم الاول من تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة التعافي الحكوفي من كورونا ان نخرج ب 13 اصابة بين ابنائنا الطلبة و7 معلمين كم اصل 2.17 مليون طالب وعشرات الالاف من المعلمين.
واستمرار سجل اصاب كورونا اليومي باقل من الف اصابة يوميا، ايضا مؤشر على ان الالتزام بوسائل الوقاية العامة من هذا الوباء، اصبح ثقافة شعبية وليس فقط ضرورة صحية.
وحتى نحافظ على استقرار الوضع الوبائي ننتظر من وزارة الصحة ما يؤكد انها ستعمل على توفير اللقاحات المضادة لكورونا، سيما وان الذين تلقوا الجرعتين في بداية حملة التطعيم في شهر كانون اول العام الماضي، اصبحوا بحاجة الى جرعة معززة سيما وان دولا اوروبية اتخذت قرارا بعد السماح لمن مضى على تلقيهم الجرعة الثانية ستة اشهر من دخول اراضيها.
وفي المقابل، لم يعد الرافضين لاخذ جرعتي اللقاح اي مبرر للاستمرار في عنادهم خاصة وان اغلب الاردنيين الذين اخدوا المطاعيم لم تحصل لديهم اي مضاعفات، وتحصنوا ضد فتك هذا الفيروس.
أما اقتصاديا، فجميع القطاعات تنتظر انعكاسات خطة التعافي الحكومي من كورونا من خلال 480 مليون دينار رصدتها، لوقف الانهيارات التي شهدتها قطاعات متعددة نتيجة الاغلاقات وقرارات الحظر الكلي والجزئي وفي مقدمتها السياحة.
ورصدت الحكومة في خطتها 100.3 مليون دينار لدعم وانعاش السياحة لعامي 2022 و2023 منها 42.8 مليون لدعم الطيران العارض والاستمرا في دعم شركتي الطيران منخفتي التكاليف الموجودتين في المملكة و200 الف دينار لمراجعة التشريعات بهدف تعزيز تنافسية القطاع وتسهيل نفاذ السياح من خلال تسهيل الاستثمار وتقليل الكلفة على المستثمر اضافة الى تسهيل اجراءات السفر الى المملكة.
وما ينسحب على السياحة ينسحب على القطاعات الاخرى التي اصابها ما اصاب السياحة باضرار اقل.
اما التعافي من كورونا وتداعياتها، لن يكتمل اذا لم يكن هناك اعادة نظر شاملة بكافة تشريعات الاستثمار وتسهيل انسيابه الى الاردن من كافة بقاع الدنيا.
اما المستثمر المحلي يحتاج الى مزيد من الاعفاءات التي تساهم تمكنه من العودة الى السوق بذات الزخم الذي كان عليه قبل ان تبدا كورونا باختراق اجسادنا واختطاف اغلى الناس على قلوبنا.
التعافي ليس فقط السماح بتشغيل كافة القطاعات بطاقاتها التشغيلية الكاملة وانما بالتسهيل على كافة محركات الاقتصاد الوطني لتجاوز خسائرها وما تكبدته من اوجاع في زمن الكورونا، والابرز تمكين من تسرحوا من اعمالهم بسبب الوباء ان يعودوا الى وظائفهم باسرع وقت ممكن.