نبض البلد -
نبض البلد -
لا يدرك كثيرون ان للأكياس البلاستيكية خطورة كبيرة لا سيما على الحياة البحرية.
ونتيجة الاضرار التي الحقتها الاكياس البلاستيكية باحياء خليج العقبة، نجحت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في اعداد لائحة تعليمات وافق عليها مجلس الوزراء ونشرت في الجريدة الرسمية وتصبح سارية المفعول بعد ستة اشهر من الآن.
وحتى ذلك التاريخ، يجري حاليا دراسة خيارات اكياس تسوق بديلة للبلاستيك من الورق والقماش، وخطط توعوية لتوجيه الناس الى خيارات التغليف الجديدة في سبيل منع وصول الاكياس البلاستيكية الى الأحياء البحرية والمرجان وقتلهما.
في ورشة العمل التي نظمتها الجمعية لاعلاميين في العقبة نهاية الاسبوع الماضي كانت المعلومات عن خطر النفايات البلاستيكية على البحر في العقبة كفيلة لدق ناقوس الخطر والدخول فورا مع الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني في حوارات توعوية ليعرف كل شخص يزور العقبة وشواطئها ان رميه لكيس بلاستيكي في البحر او على الشاطيء لا يقتل الحياة البحرية فقط وانما السياحة برمتها.
وفي الوقت الذي يجمع فيه علماء البحار والمختصون بان الحيد المرجاني في البحر الاحمر وتحديدا خليج العقبة آخر حيود بحار العالم التي تموت لمزايا متوفرة فيه غير متوفرة في البحار والمحيطات الاخرى. ومن هذه المميزات ان اشعة الشمس تخترق مياهه بعمق 70 مترا.
كمية النفايات البحرية التي تم استخراجها من خليج العقبة بلغت 400 طن، وانواع هذه النفايات بلغ 640 نوعا 61%منها بلاستيكية.
وفي احصائية اعدها مكتب شريان للدراسات والاستشارات، هناك 44 الف تاجر تجزئة يستخدمون التغليف البلاستيكي و80 مصنعا ينتج هذه الأكياس ويعمل فيها 2800 شخصا.
وانعدام الثقافة الشعبية في كيفية التخلص من هذه الاكياس البلاستيكية خاصة في مياه خليج العقبة، او الشواطيء، قد تؤدي في نهاية المطاف الى تهديد لقمة عيش العاملين في مصانع الأكياس البلاستيكية، حتى لا نخسر السياحة والحياة البحرية في خليج العقبة بسبب كيس البلاستيك.
ولتعزيز حماية البيئة البحرية، لا يوجد ما يمنع ان يتم وضع شواطئنا تحت مراقبة الكاميرات ومخالفة كل من يرمي او يترك نفاياته خارج حاويات القمامة التي لا تبعد عن اي زائر من 5 ال 10 متر على ابعد تقدير.