يعيشون حتى 145 عامًا.. شعب لا يمرض ونساؤهم جميلات تنجبن في عمر ال70

نبض البلد -
نبض البلد -«وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا»، بهذه الآية القرآنية وصف المولى عز وجل المنظومة البشرية، فالعالم ينقسم إلى شعوب وقبائل مختلفة، بعضها ملئ بالغرائب والعجائب. 

وكلما تأملت في خلق الخالق تكتشف الكثير من الأسرار، والعجائب الكونية، التي عبر عنها المولى عز وجل في كتابه الكريم حيث قال «سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق»، وحين خلقنا المولى عز وجل قال «ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم»، فما نراه في هذا الكون من عجائب ماهو إلا آية من آيات الله في خلقه. 

وفي السطور التالية، نتحدث عن أحد أغرب الشعوب على وجه الأرض، وهي قبائل «الهونزا»، أطول البشر عمرا، يعيشون حياة بدائية ولا يلتفتون إلى أي تقدم تكنولوجي ولا يهتمون بالحياة العصرية الحديثة، مما جعلهم من أغرب الشعوب في عاداتهم ونمط حياتهم، نساؤهم جميلات ورجالهم أقوياء أشداء، حياتهم بسيطة، وأعمارهم طويلة، لا يعرفون أمراض العصر وتنجب نساؤهم في سن السبعين

تعيش قبائل الهونزا عند جبال «كاراكورام» فى شمال باكستان فى واد له من سكانه نصيب «وادى الخالدين»، فى باكستان تعيش قبيلة الهونزا المسلمة على مذهب الطائفة الاسماعيلية

ويبلغ عدد سكانها نحو 920 ألف نسمة، اسم شعب الهونزا يعنى "المتحدون في جبهة واحدة كالسهام"، يتبع أفراد القبيلة أسلوب حياة يومى هو سر شبابهم الدائم فهم يعتمدون فى نظامهم الغذائى على أكل الخضراوات النيئة والفواكه والبروتين كالحليب والبيض والجبن، ولديهم فترة صيام صحي مدته ثلاثة أشهر من كل عام لا يتناولون فيها إلا العصير الطازج فقط

أما الاستحمام فهو حصرا بالماء البارد حتى فى أكثر أوقات السنة برودة كما يتضمن نظام حياتهم اليومى المشى لمسافات أكثر من 20 كيلو متر مع الضحك

تتمتع النسوة بصحة جيدة تؤهلهن للإنجاب فى سن 70 عاما ويتمتعن ببشرة نضرة كبشرة الأطفال، بينما الرجال أقوياء ولديهم قدرة غير عادية للتحمل، وغياب التكنولوجيا الحديثة لدى تلك القبيلة يجعل من المجهود البدني الشاق أمراً ضرورياً لاستمرارية الحياة، حيث لامجال للكسل، الذي يعتبر من أكثر المخاطر التي تهدد صحة القلب ولذلك يعيشون حتى 145 عاما

رغم القوة البدنية الهائلة إلا أن شعب الهونزا ليس لديهم أى أنشطة صناعية أو تجارية لتقتصر أعمالهم على بيع الفاكهة والخضروات فى الأسواق وهو الذي لايدر عليهم دخلا كافيا لذلك تعيش تلك القبيلة على المعونات المالية من المنظمات الدولية، التى لاتخشى أى نفقات صحية على شعب الهونزا التى ساعدته حياته البدائية على رعاية صحته بشكل فائق فلم يعرف سكان القبيلة بأى من أمراض العصر مثل السرطان والسكر والبدانة وأمراض ضغط الدم

ولم تصل إليهم أي من الأوبئة التي انتشرت في العالم حديثاً أو قديماً، والعلة الصحية الوحيدة التي تعاني منها شعوب الهونزا هي اضطرابات العين؛ لما يتعرضون له من دخان كثير أثناء طهى الطعام نتيجة النار المستخدمة ، لأنهم لا يملكون وسائل الحياة الحديثة

وتم اكتشاف هذا الشعب بالمصادفة فى عام 1984، عندما استوقف الأمن في مطار لندن رجلاً يدعى "عبدمبندو"، وتاريخ ميلاده فى جواز سفره عام 1932، وكان شكله يبدو فى الثلاثين من عمره مما أثار دهشة رجل الأمن، فحكى الرجل له عن موطنه الــ "هونزا" ومن هنا عُرفت تلك المنطقة

و ذكره موقع "اندو إنديا"، الناطق باللغة الهندية، أن هذا المجتمع يتحدث لغة البروشسكي، ويقال إنهم من نسل أحد جيوش الإسكندر الأكبر، وهو جيش "اليكجينت دار" الذين ضلوا طريقهم في القرن الرابع في واحد من الجبال الضيقة للهمالايا