دراسة: حضور النساء في ميادين العلوم ما زال ضئيلا في العالم

نبض البلد -
نبض البلد -حذرت دراسة أصدرتها منظمة "اليونسكو" من أن حضور النساء ما زال ضئيلا في مجال الأبحاث في العالم، كما أنهنّ يبقين أقلية في القطاعات العلمية، ما قد يمنعهن من "اغتنام فرص وظائف الغد"، وفق ما نقلت شبكة يورونيوز الأوروبية اليوم الجمعة .
ولا تمثل النساء سوى 28 بالمئة من حائزي شهادة في الهندسة، و40 بالمئة من حائزي شهادة في المعلوماتية، و22 بالمئة من اختصاصيي الذكاء الاصطناعي، وفق ما أظهر تقرير حول العلوم يصدر في نيسان المقبل، ونشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة فصلا منه مخصصا للنساء بمناسبة "اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم" في 11 شباط.
وأشار واضعو الدراسة إلى أن النساء يمثلن الأقلية في تقنيات الإعلام الرقمي والمعلوماتية والفيزياء والرياضيات والهندسة، وهي "مجالات محورية في الثورة الصناعية الرابعة تحمل في طياتها مهن الغد".
وتابع واضعو الدراسة أن سوء تمثيل النساء في المهن العلمية "يطرح إشكالية أكبر إذ نواجه نقصا في الكفاءات في العديد من هذه المجالات ولا سيما في قطاع الذكاء الاصطناعي".
وأوضحت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في بيان "حتى في أيامنا هذه في القرن الواحد والعشرين، تُبقى النساء والفتيات بمنأى عن مجالات على ارتباط بالعلوم بسبب جنسهنّ".
وتابعت "على النساء أن يعلمن أن بإمكانهن التفوق في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأن من حقهنّ المشاركة في التطور العلمي".
لكن الواقع أن المتوسّطات العالمية تخفي تباينا لافتاً بين الدول. وتسجل أعلى نسبة نساء بين خريجي معاهد الهندسة في الدول العربية بصورة خاصة.
وكشف التقرير أن "العديد من الدول التي تتساوى النساء فيها مع الرجال بين حائزي شهادات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من فروع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، معظم سكانها من المسلمين".
وخص بالذكر مركز محمد بن راشد للفضاء في الإمارات العربية المتحدة حيث "أربعة موظفين من كل عشرة نساء" وفي طليعتهن الباحثة الرئيسية ساره الأميري المسؤولة المساعدة للمشروع الذي أتاح إطلاق مسبار "الأمل" إلى مداره حول المريخ من منصة إطلاق في اليابان في 14 تموز 2020.
وأشار التقرير إلى تحديد "سقف" لا يمكن للنساء تخطيه وانتشار "أفكار مسبقة تتعلق بالمرأة" ووضع عقبات أمام عمل النساء في هذه المهن، كما في مجال البحث حيث يكون مسار النساء المهني أقصر ورواتبهن أدنى ومنح البحث الممنوحة لهن أقل قيمة، وصولا حتى إلى مجال إنشاء شركات حيث لا تحظى الشركات الناشئة التي تؤسسها نساء، 3ر2 بالمئة من إجمالي رأس المال المجازف، وفق ما أظهر تحقيق عالمي أعده معهد "تراستراديوس" عام 2020 وشمل 700 شركة.
--(بترا)