المضادات الحيوية تغني عن جراحة الزائدة الدودية

نبض البلد -
نبض البلد -قد يصبح إجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية شيئاً من الماضي، بعد أن وجدت دراسة حديثة أن المضادات الحيوية يمكن أن تعالج التهاب الزائدة الدودية بكفاءة لا تقل عن العملية الجراحية.

وفي الدارسة التي أجراها باحثون في جامعة واشنطن، قسم الأطباء 1500 مريض أصيبوا فجأة بمرض التهاب الزائدة الدودية إلى مجموعتين، حيث حصل نصف المتطوعين على جرعات من المضادات الحيوية، في حين تم استئصال الزائدة الدودية لدى المجموعة الأخرى في عملية جراحية روتينية.

وأظهرت النتائج أن أكثر من 70% من المرضى الذين حصلوا على المضادات الحيوية تمكنوا من تجنب الجراحة في الأشهر الثلاثة التالية، وأبلغ المرضى في المجموعتين عن معدلات شفاء متماثلة بعد شهر من العلاج.

وتشير النتائج إلى أنه يمكن تجنب الآلاف من العمليات الجراحية، إذا اعتمد الأطباء في المقام الأول على المضادات الحيوية، وأشار العلماء في ورقتهم البحثية إلى أن المضادات الحيوية قد تصبح أكثر شيوعاً كعلاج لالتهاب الزائدة الدودية، بعد أن اقتصرت العديد من المستشفيات على علاج مرضى كورونا.

ويسبب التهاب الزائدة الدودية وهي أنبوب رفيع يشبه الإصبع في أعلى القولون، ألماً شديداً في الجانب الأيمن السفلي من الجسم، ويمكن للزائدة الدودية أن تنفجر في غضون يومين بعد بدء الأعراض، وقد يموت المريض إذا انفجرت الزائدة الدودية لأن البكتيريا المسببة للعدوى يمكن أن تتسرب إلى البطن.

وأكثر أشكال العلاج شيوعاً هي الجراحة، ويتم إزالة الزائدة الدودية من الجسم بعد أن يقوم الأطباء بعمل 3 أو 4 شقوق صغيرة في البطن، وبعد الجراحة الروتينية، يستطيع معظم المرضى العودة إلى المنزل في اليوم التالي والعودة إلى أنشطتهم الطبيعية بعد أسبوع.

وكانت العديد من الدراسات الأوروبية قد أظهرت أن معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الزائدة الدودية يمكن علاجهم بنجاح بالمضادات الحيوية بدلاً من الجراحة، مما يعزز النتائج التي توصل إليها الباحثون، ويعطي أملاً للتخفيف من معاناة المرضى والتخفيف من المضاعفات الجانبية التي يمكن أن تحدث بعد العملية الجراحية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.