نبض البلد -
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، ان الجامعة تعتز بالشراكة والتعاون الدائم والمستمر مع مختلف المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها مديرية الأمن العام، بما يحقق الفائدة والمصلحة المشتركة، و يعود بالنفع الإيجابي البناء على المجتمع الأردني وأفراده.
وأضاف خلال استقباله مدير مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام، الرائد ناصر الجعافرة، والوفد المرافق له، أن مثل هذه البرامج والندوات التي تتعاون جامعة اليرموك، في عقدها واستضافتها، تمثل أحد المهام الرئيسية التي تضطلع بها الجامعة، لخدمة مجتمعها المحلي، وتعزيز مكتسباته، وتعظيم منجزاته، بما يحقق التنمية والأزدهار المنشود.
وأشاد كفافي، بدور مديرية الأمن العام بشكل عام، ومركز السلم المجتمعي بشكل خاص، في تحصين مجتمعنا الواحد، وحماية أبنائه من الفكر المتطرف الهدام، والتصدي له، بأساليب تقوم على المعرفة العلمية والفكرية، وبناء الإنسان الواعي، وتعزيز قدرات المجتمع المدني في تحقيق هذا السلم المجتمعي، في ظل ما نشهده من إنفتاح واتساع في مجال التكنولوجيا وثورة الإتصالات.
وعلى صعيد متصل، و مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، أفتتح نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، في القاعة الدائرية، بمبنى الندوات والمؤتمرات، الورشة التدريبية الأولى لمحافظات الشمال، لمشروع الفريق الوطني للسلم المجتمعي، الذي يعقده المركز بالتعاون مع جامعة اليرموك، وبالتشارك مع الشرطة الفيدرالية الأسترالية.
وأكد المومني ان تحقيق التنمية بشكل عام في أي مجتمع له معوقاته العديدة، وعليه يأتي دائما التركيز والإهتمام بالجوانب الإجتماعية بوصفها أكثر المعوقات التي قد تعترض تحقيق هذه التنمية، مما يتطلب تعاون جميع المؤسسات فيما بينها لبناء الإنسان المدرك المتعلم القادر على الموازنة بين مختلف الآراء والأفكار، وفي مقدمة هذه المؤسسسات جهود مركز السلم المجتمعي وتعاونه مع مختلف الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها جامعة اليرموك، وهذه الورشة التدريبية.
وتابع ان جهود جامعة اليرموك تتضافر مع هذه الجهات والمؤسسات، لغرس المفاهيم والقيم الوطنية في نفوس وفكر أبنائه، بحيث يكون كل واحد منا، قلعة حصينة ضد كل من يريد المساس بوطننا ويؤثر فيه، وبمسيرته النهضوية التي تكفل له ولأبنائه الرخاء المنشود والتميز في كافة مجالات حياته.
وقال مدير مركز السلم المجتمعي الرائد ناصر الجعافرة، ان تحقيق الأمن بمعناه الشامل لا يمكن ان يكون مسؤولية الجهات الأمنية وحدها مهما بلغت عليه من القدرة، لأن كل جريمة أو إنحراف سلوكي يسبقه نوع من الإنحراف الفكري، أو خلل في التفكير أو قصور في التربية.
وأضاف ان عصرنا هذا شاهد على أكبر تغيير في مستويات السلم المجتمعي في العالم أجمع، والذي أحدث حالة من التغيير الثقافي والإجتماعي والسلوكي في كافة المجتمعات، في ظل ما نشهده من تقدم إعلامي واتساع في نطاق استخدام الفضاء الإلكتروني، وفي مقدمته وسائل التواصل الإجتماعي.
وتتناول الورشة التي تستمر على مدار ثلاث أيام، و تركز على المخزون الفكري والمعرفي لدى المشاركين من خلال جلسات حوارية، مجموعة من المحاور والجلسات التدريبية، تشمل نماذج للتدابير الوقائية والإدارية في مكافحة التطرف، ومفاهيم عامة حول التطرف والتطرف العنيف، وعوامل التطرف والآليات المتبعة في نشره، والإشارات المبكرة له، ودور الأسرة في مواجهته.
كما وتتناول الورشة التحديات في مواجهة التطرف والحلول للحد من انتشاره، ودور مؤسسات المجتمع في مواجهته، و معرفة مهارات التيسير وتطبيقات عملية حوله، إضافة للتعريف بالأمن الذاتي للمواطن نفسه.