حمى الحليب يعني عادة نقص مادة الكالسيوم في الدم بعد الولادة، أو شلل جزئي أثناء الولادة. قد يعتقد العديد من الأشخاص أن هذا المرض قد يصيب الأطفال الرضع، ولكنه في الحقيقة هو مرض يصيب الأبقار الحلوب بشكل أساسي، وقد يظهر أيضًا عند الحيوانات الأليفة الأخرى. موقع صحتي يبحث في موضوع الحمى التي يسببها الحليب.
يحدث هذا النوع من الحمى بعد الولادة وفي بداية الرضاعة، عندما يتجاوز الطلب على الكالسيوم من أجل اللبأ وإنتاج الحليب قدرة الجسم على تعبئة الكالسيوم. "الحمى" تسمية خاطئة في الواقع لأن درجة حرارة الجسم أثناء المرض لا ترتفع بشكل عام.
العلامات السريرية لحمى الحليب
يمكن تقسيم العلامات السريرية لحمى الحليب إلى ثلاث مراحل أساسية:
- المرحلة الأولى: الأبقار تتحرك بشكل طبيعي ولكنها تظهر عليها علامات فرط الحساسية والإثارة مثل الأرق والرعشة وارتعاش الأذن وتمايل الرأس وترنح خفيف. إذا لم يتم علاجها، فعادة ما تتطور الأعراض إلى المرحلة الثانية.
- المرحلة الثانية: الأبقار لم تعد قادرة على الوقوف والبقاء في الاستلقاء القصي. عدم انتظام دقات القلب وضعف تقلص القلب والنبض المحيطي. تبدو الأبقار باهتة ولديها كمامات جافة وأطراف باردة ودرجة حرارة الجسم أقل من المعتاد. يمكن أن يسبب شلل العضلات الملساء الانتفاخ وعدم القدرة على التبول أو التبرز. غالبًا ما تضع الأبقار رؤوسها في الأجنحة.
- المرحلة الثالثة: الاستلقاء الجانبي، وترهل العضلات، وعدم الاستجابة للمنبهات، وفقدان الوعي الذي يتطور إلى غيبوبة. يمكن أن يقترب معدل ضربات القلب من 120 نبضة في الدقيقة، بحيث تصبح النبضات الطرفية غير قابلة للكشف. إذا لم يتم علاجها، فسوف يستمر التقدم حتى الموت.
سبب حمى الحليب
عند الولادة، تزداد الحاجة إلى الكالسيوم بشكل كبير بسبب بدء الرضاعة، حيث قد يتجاوز تصريف الكالسيوم 50 جراما في اليوم. بسبب هذه الزيادة الكبيرة في الطلب على الكالسيوم، ستعاني معظم الأبقار من درجة معينة من نقص كالسيوم الدم لفترة قصيرة بعد الولادة بحيث يتكيف التمثيل الغذائي مع الطلب المتزايد.
عندما يتسبب صرف الكالسيوم في البلازما في نقص كلس الدم بشكل حاد بما يكفي لإضعاف الوظيفة العصبية والعضلية، عندها تعاني البقرة الحلوب من حمى الحليب السريرية. ولكن لا خطر بذلك على نوع الحليب أو تناوله من قبل الأطفال.