نبض البلد -
نبض البلد -
تعتبر الكعبة عند كل المسلمين أعظم الأبنية وأكثرها قدسية وهيبة، ويبذلون جهودهم لإظهار التعظيم لها، ومن بين هذه المظاهر كسوتها المطرزة بالذهب والفضة بآيات من الكتاب الحكيم والأذكار.
ويُذكر أن العرب حرصوا على كساء الكعبة تعظيماً لها، فكذلك فعلت في الجاهلية وكذلك صار المسلمون يفعلون، وليس رفع الكساء أو تغييره نوعاً من الإحرام للكعبة، لكنه نوع من التعظيم وإظهار شكر النعمة.
وقد تغيّرت أنواع الأثواب التي تكسوها على مر العصور، فكسيت الثياب اليمانية في عهد النبي، ثم القباطي في عهدي عمر وعثمان، ثم كساها الحجاج الديباج، وكانت مصر في العصر الحديث من يرسل الكسوة، وذلك على مر القرون، إلى أن توقفت عن ذلك عام 1962.
وتستورد دار كسوة الكعبة مختلف المواد من مختلف الدول، إذ تستورد الصباغات وثوب الحرير من إيطاليا، بينما تستورد الذهب والفضة من ألمانيا.
وتتكون الكعبة من خمس قطع رئيسية، أربع من هذه القطع تغطي أوجه الكعبة الأربعة، أما القطعة الخامسة فهي الستارة التي تغطي باب الكعبة، وتتكون في البداية من 47 قطعة قبل أن يتم تجميعها في القطع الخمس.
وينتج مصنع كسوة الكعبة الكسوة والأعلام والقطع التي يتم إهداؤها إلى كبار الشخصيات، ويضم المصنع 170 موظفاً يتوزعون على عدة أقسام هي قسم الخياطة، التطريز، النسيج، الطباعة، الصباغة، وقسم المختبر.
وترتفع كسوة الكعبة 14 متراً ويبلغ طول حزامها 47 متراً، ويعمل عليها في المصنع 170 عاملاً، وتبلغ كلفتها حوالي 20 مليون ريال سعودي، وتبلغ كمية القماش المستخدمة 670 كليو غراماً تقريباً، إضافة إلى عشرات الكيلوغرامات من الذهب والفضة.