كثرت في الآونة الأخيرة وفي زمن كورونا إستخدامات الهاتف الخليوي إبان قيادة المركبات مما يشكل خطراً على السائقين والمشاة والركاب على السواء؛ وأطالب دائرة السير ومديرية الأمن العام بحملة لتطبيق المخالفات المرورية وفق قانون السير وإطلاق حملة توعوية لدرء إستخدام الخليويات إبّان قيادة المركبات، فظاهرة إستخدام الهاتف الخلوي للمهاتفة والكتابة والقراءة أثناء قيادة المركبات تتفاقم، حيث الخطورة على السائق واﻵخرين والتي تؤدي ﻹضطراد حوادث المرور كنتيجة لعدم التركيز، وخصوصاً لمستخدمي الهاتف لبرامج التواصل الإجتماعي الفيس بوك والواتسآب وغيرها:
1. تزداد بإضطراد إستخدامات الخليوي إبان قيادة المركبات وخصوصاً بين جيل الشباب؛ ليشكل ذلك ظاهرة خطيرة يجب تجنّبها أنّى كان؛ والأدهى من ذلك إستخدام الشباب وحتى كبار السن للأجهزة الخليوية للكتابة والتصفح وحضور الفيديوهات.
٢. إستخدام الهاتف الخلوي للمهاتفة أثناء القيادة يزيد نسبة الحوادث بواقع أربع مرات أكثر من وقوع الحوادث تحت تأثير الكحول، وإستخدامه للكتابه يزيدها بواقع 23 مرة؛ وللعلم أكثر من 66% من السائقين يقرأون الرسائل الخلوية أثناء القيادة و 57% يكتبون أثناءها وأكثر من 80% يهاتفون أثناءها وجلهم من الفئة العمرية بين 18 إلى 34 عاما.
٣. المتتبع للسائقين على اﻹشارات الضوئية يلاحظ إستخدام معظمهم للخلويات للكتابة، لدرجة ان اﻹشارة تكون خضراء ولا أحد يعرها إهتمام والسائق الذي برأس الطابور يتحكم بهم دون تركيز والزوامير تبدأ بالتعالي لغايات التنبيه.
٤. المصيبة أن سائقي الحافلات الكبيرة كالباصات والتريلات وتنكات المياة وغيرها تستخدم الخلويات أثناء القيادة كمؤشر على عدم إكتراثهم بالناس اﻵخرين؛ وكأن أرواح الناس رخيصة عندهم كثيراً.
٥. لا يمكن وضع شرطي مرور لكل مواطن لمراقبة سلوكه في قيادة مركبته ومراعاة خطورة إستخدام الهاتف النقال، لكنني على اﻷقل أدعو الناس لوضع هواتفهم جانباً وعلى الصامت أثناء القيادة أو حتى إغلاقه لتجنب الحوادث، وإذا كانوا غير سائلين عن حياتهم فلماذا يضعوا حياة اﻵخرين في خطر؟
٦. أطالب عطوفة أخي مدير الأمن العام وإدارة السير ومنذ اﻵن بتفعيل مخالفات إستخدام الهاتف النقال وحتى غيابياً لخطورة الوضع على الناس، حيث التشريعات الآن تسمح بذلك.
٧. حتى مع إستخدام سماعة اﻷذن أو اجهزة البلوتوث أثناء القيادة أثبتت الدراسات أن هنالك خطورة لوقوع الحوادث كنتيجة لعدم التركيز.
٨. مطلوب اليوم قبل الغد وفوراً حملة مراقبة مكثّفة من قبل رجال السير لمتابعة إستخدام الخليويات وإصدار العقوبات اللازمة وفق القوانين المرعية؛ ومطلوب بالمقابل وعي المواطنين مستخدمي الخليوي إبان القيادة بتجريمهم في حال أي مخالفة.
بصراحة: معظم قائدي المركبات يستخدمون الخلويات بإضطراد هذه اﻷيام ويعرضون حياتهم وغيرهم لخطر إستخدامات المهاتفات والكتابة على الوآتساب وغيره، والمطلوب فوراً وقف هذه الظاهرة الخطيرة سواء بمواثيق شرف أو تغيير هذه الثقافة بمبادرات ذاتية أو بالقانون أو تغليظ العقوبات من قبل رجال السير النشامى أو أي وسيلة كانت، وإلا فسنزيد أعداد المصابين والموتى بحوادث المرور وسنبقى في ذيل قائمة إحصائياتها! فلنحافظ على سمعة وطننا الغالي.
صباح السلامة المرورية