البنك الإسلامي الأردني .. والمسؤولية الاجتماعية

نبض البلد -

سامرنايف عبدالدايم

نعني بالمسؤولية الاجتماعية الممارسات التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة لفئات المجتمع والتنمية المستدامة لهذه الفئات.. وإذا كانت المسؤولية الاجتماعية مصطلحا جديدا نسبيا لكنها كممارسة فعلية ذات تاريخ في المجتمع الإسلامي، خصوصا وأن الشريعة تحث على تكافل المؤمنين وتآزرهم وأن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه.

ولا شك أن واقع المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص عامة آخذ في التنامي، وإن كان بحاجة إلى مزيد من الممارسة التي تتحمل فيها الأطراف كافة مسؤوليتها، وفي مقدمتها البنوك باعتبارها القطاع الأكثر ربحية بين قطاعات الاستثمار والإنتاج، وهنا ينبغي الإجابة عن بعض الأسئلة حتى نحكم على مدى قيام هذا القطاع بدوره في مجال المسؤولية الاجتماعية، وفي مقدمتها ما حجم إنفاق البنوك في مجال المسؤولية الاجتماعية؟.. وماذا يمثل ذلك من أرباح البنوك السنوية؟.. وهل تعتبر البنوك وما تنفقه في مجال المسؤولية الاجتماعية نوعا من الاستثمار الذي يحقق رضا المجتمع ويؤدي إلى إقبال العملاء على التعامل مع البنك؟.

في محاولة للإجابة عن هذه الأسئلة نلاحظ أن حجم أرباح البنوك كبير جدا، فهل حجم إنفاقها على المسؤولية الاجتماعية يتناسب مع هذه الأرباح التي جاءت من المجتمع ؟

في هذا المقال سوف اتحدث عن تجربة المسؤولية الاجتماعية في البنك الإسلامي الأردني والتي لمستها من خلال الدعم الاجتماعي باتجاه الاهداف الأكثر نفعاً وتأثيراً في خدمة المجتمع .. والمظلة الواسعة والمتنوعة الأهداف التي جرت وتجري تغطيتها .. وخاصة في مجال دعم المؤتمرات والندوات والتعليم والتدريب والسلامة والصحة المهنية والثقافة والفنون والآداب والتراث والبيئة والمياه وذوي الاحتياجات الخاصة والفئات الأقل حظاً والفقراء، وكذلك في بعد التفاعل مع المجتمع المحلي وتنميته. ولأن البنك يستند إلى روح عقائدية إسلامية سمحة فقد أخذ بمبدأ القروض الحسنة بشكل متسع وهناك برنامج تمويل المهنيين والحرفيين وأيضاً باب التبرعات داخل المملكة ولا ننسى ما قدمه البنك من تبرع سخي لصندوق (همة وطن ) ولاحتواء تداعيات فيروس كورونا كان للبنك دور كبير وقرار تأجيل الاقساط لتمويلات الافراد ( التجزئة) .. ولأنني من المهتمين بالشؤون البيئية ارفع القبعة تقديرًا واحتراماً لقيادة ومنسوبي البنك الإسلامي الاردني على مبادرتهم في دعم تمويل السيارات الهجينة أو الكهربائية للمساهمة في المحافظة على البيئة.

 

ان دور قيادة البنك الإسلامي الأردني ممثلة برئيس مجلس الإدارة السيد موسى شحادة والرئيس التنفيذي للبنك الدكتور حسين سعيد قد راكمت نجاحات كبيرة تتحدث عن نفسها وفي أكثر من مجال . ولذا اكتسب هذا البنك سمعة طيبة، وإذا جاز لي أن أنتقل من العام إلى الخاص فإنني أقول لا يحرجني ما أكتبه عن البنك الإسلامي الأردني من جهود عظيمة لأني أستعين في ذلك بشهادات من يعرفونه ولذا لم أتجاوز في الحديث بعضاً مما هو عليه .. دمتم ودام عطائكم في خدمة الوطن والمواطن .

mediacoverage2013@gmail.com