خلال موسم الصيف، يمكن أن تحدث موجاتٍ من الحرّ الشديد التي من شأنها أن تؤثر بشكلٍ أو بآخر على الصحة والأداء البدني. فموجات الحرّ هي عبارة عن ارتفاع كبير في معدلات درجات الحرارة، والتي تتخطى عادةً المعدّل الموسمي. ولكن، كيف يمكن أن تؤثر موجات الحرّ على الصحة؟
الجفاف
يمكن ان تسبب موجات الحر الجفاف في الجسم، والذي بدوره يكون على درجات: خفيف، متوسط وشديد. فتتراوح أعراض الجفاف الخفيف بين العطش، فقدان الشهية وجفاف الجلد. بينما الجفاف المتوسط، فيكون العطش أيضاً من علاماته، بالإضافة إلى إنخفاض كمية البول وجفاف الفم. في حين أن الجفاف الشديد، يصاحبه ضربات القلب السريعة، زيادة في وتيرة التنفس، انخفاض ضغط الدم، وتشنج العضلات.
ضربات الشمس
إن الجلوس في الحر الشديد أو تحت أشعة الشمس (ولو لفترة قصيرة خلال موجات الحر)، يمكن ان تسبب ما يعرف بضربة الشمس. هذه المشكلة يمكن ان تؤدي إلى إرتفاع حرارة الجسم، القشعريرة، الشعور بالبرد، وحتى التقيؤ والغثيان. تحدث ضربة الشمس عندما تفشل آليات التنظيم الحراري للجسم وترتفع درجة حرارة الجسم غير المنضبط إلى أعلى من 40 درجة مئوية. هذه حالة خطيرة للغاية، وإذا لم يتمّ عمل شيء سريًعا، فقد تؤدي إلى الموت.
التأثير على عمل الأعضاء الداخلية
تؤثر الحرارة الشديدة على عمل الأعضاء الداخلية وتضع ضغطاً إضافياً على نظام القلب والأوعية الدموية على وجه الخصوص. عندما يعيش الإنسان في درجة حرارة عالية، يكون للدماغ نظام تنظيم حراري، نوع من منظم الحرارة، بحيث لا يتكيف بشكل صحيح مع الحرارة، وتتأثر الأعضاء الداخلية بعد ذلك سلباً. تتأثر الكلى والكبد والقلب والدماغ والرئتين بالحرارة الشديدة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية التي يمكن أن تؤدي أحياناً إلى الموت.
