نبض البلد -
الأردنيون كافة يرفعون رؤوسهم عالياً وبإعتزاز وإجلال بأصحاب الجباه السمر قائد ورجالات الدفاع المدني الأشاوس إلى جانب أبناء القوات المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية لجهودهم الوطنية المخلصة والتي تساهم في حماية الوطن وسلامة المواطن؛ كيف لا وهم من تربّوا في مدرسة الهاشميين وتحت ظل قائد الوطن الذي معهم في الميدان دوماً؛ فهم يشكلون قاسماً أعظماً ومشتركاً لكل الناس لأنهم منا وإلينا ويشبهوننا جميعاً؛ فهم من كل بيت ومع كل بيت؛ وهم من البادية والريف والمخيم والمدينة؛ وهم رائحة الوطن وهمته وعنوانه وأصالته وعطاؤه وكل شيء؛ وفرسان الدفاع المدني كجزء من منظومة أمننا الوطني ساهموا بشرف في الإنقاذ والإسعاف والإطفاء طوال مراحل جائحة كورونا:
١. أبدع قائد الدفاع المدني عطوفة العميد أنور الطراونة ورجال الدفاع المدني في أن يكون هذا الجهاز في زمن كورونا كما كان قبلها وسيكون بعدها بحول الله مفخرة وطنية بإمتياز وما يقدّمونه على الأرض للحرب ضد فايروس كورونا يجعلنا ننحني لكل واحد فيهم إحتراماً وتقديراً لعطائهم ومواطنتهم وإخلاصهم وتفانيهم؛ فهم مدرسة في الخُلق وجامعة في الواجب؛ ولهم تنحني كل القامات الوطنية تعظيماً وتقديراً.
٢. الأردنيون وضيوف الوطن يلوّحون بإجلال وإكبار لمركبات الإنقاذ والإسعاف والطوارىء والإطفاء كلما مرّت في مهمة رسمية في شوارعنا؛ والصغار قبل الكبار ينثرون الورد على جباههم؛ والنشميات يزغردن لهم مرحبين بقدومهم لميدان الشرف والبطولة؛ فثقتنا بهم مطلقة لأنهم معطاؤون وعفيفو الألسن ونظيفًو السريرة.
٣. رجال الدفاع المدني ديدنهم إدارة الوقت والقيام بالواجب بشرف وأمانه لتحقيق مفهوم الدفاع المدني الشامل؛ فهم في الميدان أسود وعملهم على مدار الساعة ولا يكلّون ولا يملّون؛ ويعملون من قلوبهم خدمة للمواطن والوطن؛ فحازوا على ثقة القائد والشعب على السواء؛ فدقيقتهم في الميزان لأنها تنقذ حياة إنسان؛ كيف لا والإنسان أغلى ما نملك!
٤. وأعلم شخصياً أن جناح العمليات والسيطرة في جهاز الدفاع المدني قد تم رفده بالحديث والمتطور من أجهزة الاتصالات والمعدات عالية المستوى وتجهيزات فنية وكوادر بشرية متخصصة وربطه بحافلات تم تزويدها بأنظمة اتصالات وعمليات وتقنيات حديثة ومتطورة والتي تعتبر بمثابة غرفة عمليات وسيطرة متنقلة لإدارة الحدث حيث تحتوي على شاشات يتم عرض الفعاليات الميدانية بالصور من خلال طائرة مسيرة وبدون طيار لتسهيل المتابعة الميدانية للحوادث الكبرى؛ وتوجيهات جلالة سيدنا في هذا الأمر لتطوير الجهاز واضحة وجلية.
٥. وحيث أن واجبات الدفاع المدني وقائية بالمقام الأول قبل أن تكون علاجية فإهتمامهم أيضاً بالبرامج التوعوية الشاملة لتصل لكافة شرائح المجتمع وفئاته لم تنقطع البتة خلال أزمة كورونا؛ فكانوا كخلية نحل دائبة الحركة ومتواصلين مع الجميع رسميين ومواطنين لينعم هذا الوطن بالأمن والأمان.
٦. نرى في عيون أبناء جهاز الدفاع المدني الوفاء والصدق والقيم المثلى والإنضباط والجهوزية والرقي من مختلف الرتب العسكرية متقاعدين وعاملين ليمثلوا اللحمة الوطنية والنسيج اﻹجتماعي الوطني؛ فهم خير من يقوم بالواجب وخير من يساعد كل الناس.
٧. عندما نرى رجال الدفاع المدني في الشوارع نزجي التحية واﻹكبار والفخر لهم عاملين ومتقاعدين وشهداء ﻷنهم جميعاً في سويداء قلوبنا؛ ففي عيونهم نرى الوفاء والإخلاص ومحبة الناس والفداء للوطن؛ وفي عيونهم نرى حُبّ القيادة والشعب وحبّ كل الناس لأنهم تربّوا على الإيجابية وروحية العطاء والإنتماء للوطن الأشم؛ وفي عيونهم نرى التاريخ والجغرافيا للوطن ونرى حُبّ المساعدة من القلب دون مِنّة؛ ونرى الحميمية والقرب من الناس؛ ونرى النظام ونظافة السريرة والقلب؛ ونرى دماثة الخُلق ورِفعة الحس الوطني؛ ونرى الكثير الكثير.
٨. تحية إجلال وإكبار لقادة ورجالات الدفاع المدني الذين حافظوا على اﻹستقلال وأمن وإستقرار الوطن وصانوا العرض والشرف والوطن لجانب أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية؛ فهم خير من أحسن إدارة العمليات اللوجستية وحصّنها وإستخدمها بكفاءة لصالح الوطن الأشم؛ وسلام على شهداء الوطن أنبل بني البشر والذين ضحوا بأرواحهم فداء الوطن وكرامته وعزته؛ ومطلوب تحية وإحترام وتقدير إستثنائي وفوق العادة لجميع منتسبي هذا الجهاز الوطني المتميز.
بصراحة: أرفع رأسي وهامتي بجهاز الدفاع المدني وقادته ومنتسبيه ومتقاعديه وشهداءه؛ وأرفع رأسي بأفعالهم وإنجازاتهم على الأرض بدءاً من الفعاليات اليومية الروتينية للإبداعية وحتى التطلعات والرؤى للأمام؛ وأدعو الله مخلصاً لكل أبناء الدفاع المدني الشرفاء من أبناء الوطن وكل الشهداء منهم بالفردوس اﻷعلى من الجنة وللأحياء بالصحة والعافية والشموخ، فهم في أهداب عيون وسويداء قلوب كل الأردنيين لأنهم أنبل بني البشر فهم من أكثر الناس الذين يمتلكون روحية العطاء.