حسمت دراسة جديدة، هي الأكبر من نوعها، الجدل بشأن عقار هيدروكسي كلوروكين ، الذي روج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعلاج مرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
ونشرت الدراسة، الاثنين، في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، وأظهرت أن كلوركين، الذي يستخدم أصلا لعلاج مرضى الملاريا، "ليس فعالا" مع فيروس كورونا.
وكانت دراسة أخرى، نشرت الخميس، في مجلة "نيو إنغلاند" للطب أظهرت أيضا أن الدواء لا يحارب الفيروس، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وحتى قبل نشر هذه التقارير، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية والمعاهد الوطنية للصحة، تحذيرات بشأن استخدام مرضى كورونا للدواء المثير للجدا.
وقال الدكتور ويليام شافنر ، خبير الأمراض المعدية ومستشار المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "لقد دقت الدراسة المسمار فعليًا في نعش هيدروكسي كلوروكين".
وفحص الباحثون في الدراسة الأخيرة، التي أجريت بجامعة ألباني، بولاية نيويورك، 1438 مريضًا بفيروس كورونا، تم إدخالهم إلى 25 مستشفى في منطقة مدينة نيويورك.
وبعد الدراسات الإحصائية، تبين أن معدل الوفيات للمرضى الذين تناولوا هيدروكسي كلوروكين جاء مشابهًا لأولئك الذين لم يتناولوا الدواء.
كما ظهر أن معدل الوفيات بالنسبة لأولئك الذين يتناولون هيدروكسي كلوروكوين، بالإضافة إلى المضاد الحيوي أزيثروميسين، متماثل أيضًا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المرضى الذين تناولوا تركيبة الدواء زاد احتمال تعرضهم للسكتة القلبية خلال فترة الدراسة بمعدل الضعف، وهو ما يؤكد أن مشكلات القلب تمثل أحد الآثار الجانبية المعروفة لهيدروكسي كلوروكوين، فضلا عن عدم فعاليته بالنسبة للفيروس.
وقال ديفيد هولتغريف، عميد كلية الصحة العامة في جامعة ألباني: "أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة هو أنها متسقة للغاية مع إرشادات هيئات متخصصة سابقة صدرت في أبريل".