نبض البلد -
نبض البلد -يمر العالم الآن بأزمة صحية عالمية جراء تفشى فيروس كورونا الذى بدأ من ووهان بدولة الصين، مما قضى على آلاف من البشر فى مختلف البلدان، ما استدعى الناس للحدث عن قرب نهاية العالم، وتردد أقاويل عن الكتاب الفلانى يتنبأ بموت الملايين، والكتاب الأخر يؤكد أن نهاية العالم أصبحت قريبة للغاية، ومن هنا وخلال تصفحنا لكتاب بعنوان "بناء الكون ومصير الإنسان"، للباحث هشام طالب، وجدنا فصلا بعنوان "إرهاب المعرفة القاتلة".
يتحدث الفصل على العديد من النقاط ولكن أبرزها ما جاء تحت عنوان "الإرهاب البيولوجى يقتل مليون إنسان عام 2020"، وهو ما يلفت الانتباه، ويقول الباحث إن تدخلات العلماء فى التعديل الوراثى للأحياء والاستنساخ البشرى والحيوانى والزراعة النسيجية وغيرها من علوم بيولوجية، مثيرة للشبهات والاهتمام فى آن معًا، يجعلنا نقف للحظات مع عالم الفلك البريطانى مارتن ريس، الذى وضع كتابًا بعنوان "ساعتنا الأخيرة" ونشره منتصف عام 2003.
ويكمل الباحث حديثه عن الكتاب سالف الذكر، موضحًا أن فى هذا الكتاب، تأكيدات لمخاوف من احتمالات فناء الكون، وهو يقول :التوقعات بحدوث كارثة تدمر العالم، ارتفعت إلى 50% بعد أن كانت 20% قبل 100عام.
ويستطرد قائلا ويقصد هنا مارت ريس: العلم يتقدمبدرجة لا يمكن التنبوء بها، وفى نطاق أخطر من أى وقت مضى، ويرى "ريس" أن أهم الأخطار التى تهدد البشرية هى :"إرهاب نووى وفيروسات مميتة معدلة وراثيًا، وانفلات أجهزة من صنع الإنسان وهندسة وراثية تغير طبيعة البشر، كل هذا يتم بتدبير من "أشرار" أو نتيجة خطأ بشرى، غير أن العام 2020 سيكون عام "الخطأ البيولوجى" الذى يتسبب بمقتل مليون إنسان".
ويقول الباحث البريطانى مارتن ريس، حسب كتاب "بناء الكون ومصير الإنسان"، أن طبيعة الإنسان سوف تتغير لأنها ستصبح غير ثابتة بسبب المخدرات المخلقة التى تستخدم فى العقاقير الطبية، وكذلك التقدم الهائل فى الهندسة الوراثية، والتقدم السريع فى تكنولوجيا شيفرة الحمض النووى DNA وما يمكن أن تسفر عنه من مخاطر.
ويقول كتاب "بناء الكون ومصير الإنسان"، التعديل الوراثى على الحيوان، فهو من المخاطر التى تنسحب على الإنسان أيضًا، لأن العلماء، يعملون على استنساخ المخلوقات الحية وتعديلها وراثيًا، فالهندسة الوراثية قد تحدث تغييرًا جذريًا فى الأحياء، بحيث يمكن التحكم فيها عن طريق إحلال خلايا سيليكونية "مرتبطة بالعقل الإلكترونى"، محل الخلايا النووية.
وأضاف الكتاب، أن العلماء يخشون أن يؤدى التحكم بالجينات الوراثية إلى إنتاج حشرات قاتلة مثلاً، قد توجه للقضاء على الأعداء، أو للقضاء على العداد المتزايدة من السكان فى إطار الإرهاب البيولوجى ضد الشعوب التى تناهض قوى الهيمنة الدولية فى ظل الاهتمام الصحى والتطور التقنى والطبى، بالنخبة البشرية لدى هذه القوى.
ولمزيد من التأكيد من صدق المعلومة التى وردت فى كتاب "بناء الكون ومصير الإنسان"، تواصلنا إلى مقطع فيديو لإحدى لقاءات عالم الفلك مارتن ريس، والذى قال أتمنى بشدة أن أكون مخطئًا فى هذه النبوءة، ولكن مكمن قلقى هو أن التكنولوجيا الحيوية فى تطور سريع، وبالتالى تتعاظم خطورة الإرهاب.