نبض البلد -
تنتمي أشجار المشمش (الاسم العلمي: Prunus armeniaca L) إلى الفصيلة الوَرْدِيَّة، وتُعدُّ متوسطة الحجم؛ حيث يصل ارتفاعها إلى 9 مترات، أمّا فاكهة المشمش فهي كرويّة الشكل، وذات لون أصفر، وتُغطّيها قشرةٌ صفراء أو حمراء اللون، وتنضج في نهاية الصيف، وتجدر الإشارة إلى أنّ المشمش يزهر في وقت مبكر جداً وغالباً ما تصيب أزهاره الصقيع، وتكون الفاكهة عُرضةً للتشقق في المناخات الرطبة، وتعود أصول المشمش إلى الصين واليابان، وتُزرع في المناطق الدافئة وذات المناخات المعتدلة، مثل: تركيا، وإيران، وجنوب إفريقيا، وتوجد العديد من الأنواع للمشمش والتي تختلف في نكهتها، ولونها، وحجمها، كما يتوفر طازجاً، ومُعلباً، ومُجففاً، وعلى شكل مُربى، وعصير، ويُعدُّ المشمش مصدراً غذائياً للفيتامينات، والمعادن.
وينتج المشمش المُجفف (بالإنجليزية: Dried Apricots) عبر إزالة معظم محتوى فاكهة المشمش من الماء، ممّا يرفع من مستوى الطاقة المُخزنة بها أو ما يُعرف بكثافة الطاقة (بالإنجليزية: Energy-dense) حيث إنّها تمتلك نسبة أكبر من الكربوهيدرات، والألياف، وغيرها من المواد الغذائية في الحصة الواحدة، كما يقلل من حجمها، وتتميّز الفواكه المُجففة مقارنة بالطازجة بامتلاكها فترة صلاحية أطول، ويعود ذلك لأنّ إزالة الماء تثبط كُلاً من نمو البكتيريا، ومن نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تلف الثمرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفواكه المُجففة قد تخسر جزءاً من الفيتامينات الذائبة خلال عملية تجفيفها، وفيتامين ج؛ لكنّه عادةً ما يُضاف إلى المنتجات المُغلّفة منها بعد عمليات التصنيع، ويُوضح مدى ارتفاع محتواها به على بطاقة المادة الغذائية، ويستخدم المشمش المُجفف في صناعة المخبوزات، وإنتاج الشوكولاتة، والحلويات، كما يستخدم كمكوّنٍ في تحضير بعض الحلويات.
توضح النقاط الآتية أبرز المواد الغذائية في المشمش المجفف، وتأثيرها في الصحة: غنيٌ بفيتامين أ: يتميّز المشمش المُجفف عن الفواكه المجففة الأخرى باحتوائه على أعلى كمّية من فيتامين أ؛ الذي يساهم بدوره في الحفاظ على سلامة الرؤية، وصحّة البشرة.
غنيٌ بالبوتاسيوم: على الرغم من أنّ المشمش قد يفقد عند تجفيفه بعض المركّبات الغذائية وفيتامين ج؛ إلا أنّه يحتفظ بمحتواه من البوتاسيوم، حيث تحتوي الـ 100 غرامٍ من المشمش المُجفف على 25% من الكمية الغذائية اليومية من البوتاسيوم؛ الذي يساعد على التحكّم بمستوى ضغط الدم من خلال الحد من تأثير الصوديوم.
غنيٌ بالحديد: حيث يُعدُّ المشمش المجفف من المصادر النباتية للحديد ويطلق عليها غير الهيم، ويحتوي الكوبُ الواحدُ من المشمش المجفف على 42% من الكمية اليومية من الحديد، الذي يساعد على إنتاج الطاقة في الجسم، وهو مهمٌ في نقل الأكسجين عبر بروتين الهيموغلوبين في الدم، وفي العديد من وظائف الجسم، مثل: الجهاز المناعي، وفي الجهاز الهضمي، وفي تنظيم درجة حرارة، وغيرها.
غني بالألياف الغذائية: إذ إنّ كوباً واحداً من المشمش المُجفف يحتوي على 38% من الكمية اليومية من الألياف؛ التي تخفف بدورها من الإمساك، وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي.
غنيٌ بمضادات الأكسدة: حيث يحتوي المشمش المجفف على العديد من المواد النباتية الثانوية، مثل: البوليفينول، والفلافونويدات، والبيتا كاروتين؛ فقد تحمي هذه المركّبات الخلايا من التلف.
مصدرٌ للكالسيوم: حيث إنّ الكوبَ الواحدَ من المشمش المُجفف يُشكل 6% من الكمية اليومية من الكالسيوم؛ الذي يُعدُّ مُهماً لنمو العظام القوية والمحافظة على صحتها، وفي انقباض العضلات، وفي إفراز بعض الهرمونات والإنزيمات، لكنّ تجدر الإشارة إلى أنّ الفواكه المجففة بشكلٍ عام تحتوي على كمّيات قليلة من الكالسيوم مقارنةً بمصادر الكالسيوم الاخرى.