تقنيات تنفّس بسيطة يمكن أن تقلّل من خطر فيروس كورونا

نبض البلد -
نبض البلد -

كشف عدد من الخبراء أن تقنيات التنفس البسيطة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا.

 

وقال الخبراء لصحيفة "ذي صن" البريطانية إن التباعد الاجتماعي وغسل اليدين هما أهم طريقتين لوقف العدوى، ولكن هناك أشياء أخرى يمكن أن تساعد. وكشف اختصاصي تقويم العظام توم باري، أن تقنيات التنفس يمكن أن تساعد بطريقتين. وأوضح أنه ببساطة، يجب التنفس من الأنف، بدلا من الفم عندما تكون في الخارج، وهو ما يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.

 

ولا يقوم الأنف فقط بتصفية الهواء الذي نتنفسه، لمنع دخول الجراثيم إلى الرئتين، بل يمكنه أيضا زيادة مستويات الأكسجين في الدم بنسبة تصل إلى 15%. وأظهرت الدراسات أن زيادة مستويات الأوكسيجين يمكن أن تقلل من التوتر والقلق وبناء جهاز مناعة أقوى.

 

وأخبر توم صحيفة "ذي صن": "الأوكسيجين هو مصدر طاقة للتنفس في خلايانا. والتنفس من خلال الأنف يعمل كمرشح طبيعي، ما يساعد على التخلص من الملوثات والجراثيم قبل أن يصل إلى الرئتين". وأضاف: "لذا، من خلال التنفس من الأنف عندما تتسوق للحصول على الضروريات، يمكنك تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا بإبقاء فمك مغلقا".

 

أما الطريقة الأخرى المهمة التي يمكن أن يساعد بها التنفس الأنفي على خفض خطر الفيروس، هي زيادة مستويات الأوكسيجين. وذلك لأن التنفس من خلال الأنف يطلق أكسيد النيتريك، وهو ضروري لزيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم، وهو بدوره ما يطلق الأوكسيجين.

وأكسيد النيتريك هو غاز عديم اللون ينتج في الجيوب الأنفية ويساعد على تمدد الأوعية الدموية، ما يجعلها أوسع وأكبر. وكلما كانت الأوعية الدموية أكبر، زادت كمية الأوكسيجين التي يمكن أن تحملها في مجرى الدم إلى أعضاء الجسم الحيوية.

 

بالإضافة إلى إنتاج أكسيد النيتريك بشكل طبيعي، فقد تم استخدامه لسنوات في الطب، من خلال مزجه عادة مع الأوكسيجين لعلاج المرضى في الرعاية الحرجة، وغالبا لعلاج الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية.

 

وقال توم إن أكسيد النيتريك معروف بقدرته على المساعدة في القضاء على الفيروسات. وتم اختباره على المرضى خلال جائحة 2002-2003 الناجمة عن مرض "سارس". والآن، تم إطلاق تجربة جديدة في الولايات المتحدة لاختبار فوائد أكسيد النيتريك في المرضى الذين يعانون من Covid-19.

 

ويأمل العلماء أن يساعد الغاز في "قتل" الفيروس في عمق الرئتين، وكذلك الحد من تلف الرئة وضرورة دخول المرضى في جهاز التنفس الاصطناعي. ولا يؤدي التنفس عبر الأنف إلى زيادة مستويات أكسيد النيتريك فحسب، بل أيضا إلى إبطاء معدل التنفس. وأوضح توم أن هذا يساعدك على أخذ أنفاس أطول وأعمق، وبالتالي يمكنك الحصول على مزيد من الأوكسيجين إلى رئتيك.

وقال توم: "كلنا نعرف كيف نتنفس ونفعل ذلك طوال اليوم وكل يوم. ولكن لكي تتنفس بعمق فعليك أن تتعلم كيف تفعل ذلك. أقول لمرضاي إن الأمر مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. لن تصبح لائقا بعد جلسة واحدة، عليك تدريب جسمك. ويمكنك تدريب جسمك على التنفس بشكل أفضل".

وأشار توم إلى أن عليك البدء بوضع يديك على جانب القفص الصدري السفلي. وعندما تأخذ نفسا عميقا، ركز على تنفس يديك وستشعر بأن القفص الصدري يتسع". وتابع: "هذا يساعد على تنشيط الحجاب الحاجز ويعني أنه يمكنك أخذ نفس كامل يساعدك على ملء الرئتين. كرر هذا بانتظام طوال اليوم".

 

ويمكن أن تساعد زيادة مستويات الأوكسيجين عن طريق التنفس بعمق ومن خلال الأنف، أولئك الذين يعانون من أعراض Covid-19