نبض البلد -
الظروف الحالية التي تمر بها البلاد مثل غيرها من بلدان العالم ..بسبب فايروس كورونا وما خلفه من اجراءات جديدة عايشها المواطن الاردني لاول مرة منذ سنوات طوال ..استطاعت ان تبدل امزجة الناس وان تغير طباعهم وان تفرض نمطا من التعايش الصعب عليهم لم يعتادوا عليه من قبل ..الى جانب الاثر النفسي الصعب الذي رافق تصرفات الاهالي نتيجة خوفهم من تفشي هذا الوباء اولا ..وما سيرافق هذه الامر من مخلفات قد تمس حياتهم الاقتصادية والمعيشية وخصوصا بعد ان اتخذت الحكومة مؤخرا سلسلة من الاجراءات الاقتصادية من شأنها ان تضيق سبل العيش على المواطنين تمشيا مع الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا مثل غيره من بلدان العالم ..ولهذا نجد بأن على الكتاب والمثقفين والخبراء واصحاب الحلول الاقتصادية والاراء الحصيفة ان يكونوا عناصر تفاؤل وامل لا ان يكونوا معاول هدم واحباط لمعنويات الناس التي هي بالاصل محبطة ...!!
* نفهم تماما بأن هناك تبعات قاسية سوف تنجم عن مخلفات هذا الفايروس الخطير ..وسوف تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين كلهم دون استثناء .. لكنها لن تكون حتما بمثل هذا الحجم من التهويل والمبالغة والتخويف التي ذهب اليها البعض في تناولهم للامر ..وهم الذين صوروا الامر على ان ثمة كارثة سوف تلحق بالناس بعد الانتهاء من القضاء على الفايروس بحيث لا يجد الموظف راتب عائلته اخر الشهر .. الناس محبطة !!
* الوضع الان يحتاج من الجميع التروي والتفكير قبل اطلاق الاراء والافكار التي من شأنها احداث البلبلة والخوف والقلق في نفوس الناس ..لا سيما وان هذا الفايروس استطاع ان يبدل امزجة الناس وان يشل تفكيرها وان يحصره بما يمكن ان يحصل كل دقيقة وكل يوم .. بسبب خوفها من اثاره وما يمكن ان يصيب اقرب وأعز الناس اليها ..ومن غير المعقول ان يخرج علينا من يسكب الوقود على النار المشتعلة .. الناس محبطة !!
* يدخل رمضان هذا العام في ظل الوضع الصعب الحالي الذي نعيشه بسبب الفايروس ..وفي غياب كل العادات الجميلة التي تميز هذا الشهر الفضيل من عبادات وسهرات عائلية وبرامج خاصة ..الى جانب الطقوس الاخرى المتعلقة بالاكل وتناول الحلويات التي قد تغيب عن الموائد في هذا الشهر الفضيل .. الامر الذي يرتب علينا الصبر على ما استجد واستقبال رمضان بما تيسر باعتباره شهر العبادات والخير والبركات ..الناس محبطة !!
* طلبة التوجيهي يعيشون اليوم في وضع صعب وقلق دائم على مصيرهم.. بسبب عدم قدرتهم على معرفة مصير الامتحان في ظل الوضع الحالي ..الامر الذي يرتب على وزارة التربية والتعليم ..سرعة الاستجابة لمطالبهم وتقرير مصير امتحانهم كي يتسنى لهم الاستعداد دون هواجس ومخاوف باتوا يعيشونها ليل نهار ..الى جانب تقرير مصير الالاف من طلبة المدارس الذين لم يتسنى للعديد منهم مواكبة الدراسة عن بعد بسبب عدم توفر الامكانات المطلوبة ..الناس محبطة !!