نبض البلد -
نبض البلد -
المدن - عرب وعالم
الأحد 12/04/2020
أبلغ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، بأنه لن يمدد مهلة تكليفه بتشكيل حكومة لمدة 14 يوما آخر.
وقال ريفلين في بيان، إن "الظروف الحالية لا تسمح بتمديد فترة مهمة تشكيل الحكومة"، وأن المهلة الأولى لمدة 28 يوما ستنتهي غداً. ورد ريفلين بذلك على طلب غانتس، السبت، بتمديد المهلة.
ووفقاً للبيان، فإن ريفلين اتخذ قراره "بعدما تحدث مع رئيس ليكود بنيامين نتنياهو أيضاً، والذي لم يؤكد أن الاثنين يقتربان من توقيع اتفاق يقود إلى حكومة وحدة. وإذا لم يوقعا على اتفاق حتى منتصف ليلة غد، ولا تتغير صورة التوصيات، سيعود التفويض إلى الكنيست، وتبدأ فترة 21 يوما، يكون بإمكان أعضاء الكنيست خلالها بلورة أغلبية توصي بمرشح متفق عليه. وستمنح للمرشح المتفق عليه مهلة 14 يوما لتشكيل حكومة".
وأضاف البيان أنه "في حال تغيرت الظروف، خلال الفترة الأولى التي مُنحت لغانتس من أجل تشكيل حكومة، وجاء الجانبان إلى الرئيس بطلب تمديد الفترة من أجل دعمهما للتوصل إلى اتفاق، فسيدرس الرئيس الموضوع مجدداً".
وعقب "أزرق أبيض" ببيان قال فيه إن "جهود التوصل إلى وحدة مستمرة في هذا الوقت أيضاً، من قبل طاقمي المفاوضات من أجل استكمال ملاحق التشريع المطلوبة للاتفاق الذي تبلور منذ الأسبوع الماضي".
وكان غانتس طلب من الرئيس الإسرائيلي تمديد المهلة الممنوحة له لتشكيل الحكومة، التي تعثرت محاولتان لتأليفها خلال نحو عام. وبعث غانتس رسالة لريفلين، قال فيها: "سنشكل حكومة مع حزب ليكود وأعتقد أننا اقتربنا من توقيع اتفاق، لكن ذلك يتطلب بعض الوقت الإضافي للتوصل إلى اتفاق نهائي".
وأضافت الرسالة، التي نشرها حزب "أزرق أبيض"، أن "الأزمة السياسية والصحية والاجتماعية جعلتني أصل إلى القرار أنه حتى لو كان الثمن السياسي والشخصي باهظاً .. فسوف أفعل كل ما بوسعي لتشكيل حكومة مع ليكود".
وقال حزب "ليكود"، في بيان، "إن "أزرق أبيض" تراجع عن تفاهمات واضحة بأن أي تعيين سيكون بالاتفاق ونحن نصر على العودة إلى التفاهمات الأصلية".
وطالب وزير الطاقة الإسرائيلية، يوفال شطاينيتس، ريفلين بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، وقال: "بما أنه تم التوافق على تشكيل حكومة يترأس فترتها الأولى نتنياهو، فإن أي تأخير بمنحه التفويض يمكن أن يؤخر تشكيل الحكومة الجديدة، التي تحتاجها إسرائيل بشدة في حالة الطوارئ الحالية" بسبب أزمة كورونا".
وفي 16 آذار/ مارس، كلف ريفلين غانتس بمهمة تشكيل الحكومة بعد حصوله على توصية 61 نائباً. لكن غانتس فشل خلال هذه الفترة بتشكيل حكومة، بعد انهيار تحالفه مع حليفيه السابقين يئير لبيد وموشيه يعلون، واقترابه من تشكيل حكومة مع اليمين في إسرائيل برئاسة نتنياهو.
وأعلنت عضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس، الأحد، عن انضمامها إلى كتلة اليمين، ودعت إلى نقل التفويض بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة إلى نتنياهو.
وكتبت ليفي أبيكاسيس على صفحتها في "فيسبوك"، أن "نتنياهو بات مدعوماً من جانب 59 عضواً في الكنيست، وأن طلب غانتس تمديد مهلة تكليفه بتشكيل حكومة "هو اعتراف بعدم قدرته على تشكيل حكومة".
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه في حال تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة، فإن ذلك قد يصل إلى المحكمة العليا، من خلال تقديم إلتماس جديد يطالب المحكمة بإصدار قرار يمنع تكليف نتنياهو من تشكيل حكومة، لأنه متهم بمخالفات فساد خطيرة.
وكانت مجموعة مؤلفة من 67 شخصا، من قطاعات الهاي تك والأكاديميا والأمن، قدمت التماساً كهذا في أعقاب تكليف غانتس، لكن المحكمة ردّته، وقالت إنه لا يوجد مبرر للنظر فيه "لأن رئيس الدولة قرر إلقاء مهمة تشكيل الحكومة على عضو الكنيست بيني غانتس".
وتوقعت الصحيفة أن يصبح التماساً كهذا، في حال أراد ريفلين تكليف نتنياهو، واقعياً أكثر من السابق، ولذلك فإنه قد تتم إعادة تقديم الالتماس. وأضافت الصحيفة أن جهات أخرى من خارج الكنيست تعتزم الالتماس حول الموضوع بهدف الحصول على إجابة قاطعة من المحكمة، بإصدار قرار يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة.
وشهدت إسرائيل في 2 آذار/ مارس انتخابات، هي الثالثة في غضون 11 شهراً، بعد جولتين أجريتا في نيسان/ أبريل، وأيلول/ سبتمبر 2019، من دون أن تسفرا عن تشكيل حكومة، ما أوجد أزمة سياسية في البلاد.
