نبض البلد -
نبض البلد -واصل اسبوع فيلم المرأة بدورته الثامنة عروضه وبيومه الرابع بعرض فيلمين دراميين الاسباني "سبع طاولات بلياردو" والكوري "الغابة الصغيرة"، مساء امس الخميس على شاشة سينما الرينبو بعمان.
وتناول فيلم "سبع طاولات بلياردو" اخراج غراثيا كيريخيا قصة انخيلا التي يتوفى والدها الذي كان لاعب بلياردو ولديه فريق معروف ويمتلك مقهى يحوي طاولات بلياردو يرتاده لاعبو البلياردو الا انه يترك خلفه مديونية كبيرة تحاول ابنته التي هجرها زوجها فجأة تاركا لها طفلهما الوحيد، سداد الديون المتراكمة وتساعدها في العمل صديقة والدها "تشارو" وفتاة كاريبية جاءت الى اسبانيا للعمل لتساعد زوجها الذي تركته في موطنها الا انه يتخلى عنها لاجل امرأة اخرى بعد ان وعدها ان يلتحق بها.
الفيلم الذي سلط الضوء على قضايا المرأة من خلال النساء الثلاث اللاتي تحاول كل منهن ان تجد نفسها، الا انهن تعرضن لخذلان عاطفي كبير يسعين جاهدات لتجاوز ازماتهن التي خلفها ذلك الخذلان بمواصلة المسير والاستمرار في الحياة والمحاولة من جديد.
اما الفيلم الكوري "الغابة الصغيرة" اخراج ييم سوون والذي حضره السفير الكوري في الاردن "لي جاي وان"، تحدث عن حكاية فتاة هادئة الطباع "هاي وون" تعيش في قرية ذات طبيعة خلابة وبيئة آسرة، وتستعد للالتحاق بالجامعة، غادرتها امها فجأة دون سابق انذار، رغم هول المفاجأة وبقائها وحيدة دون عمل او علاقات اجتماعية وخيبة امل بعلاقة عاطفية مع زميلها بالجامعة وفشلها الدراسي، الا انها تعود لقريتها حيث تلتقي بصديقتها وصديقها منذ الطفولة ليعيشوا حكاياتهم الريفية غير التقليدية بطريقتهم الخاصة.
ومع سيرورة الايام تستذكر "هاي وون" وصفات طعام خاصة من خيرات الطبيعة في قريتها كانت تعلمتها من والدتها وحكمة تلك الوصفة ومكوناتها الطبيعية، وهكذا مع تعاقب الفصول وثمار كل فصل، تشغل نفسها بهذه الحياة الانتاجية التي تتعلم فيها حكمة الطبيعة ونباتاتها ومخلوقاتها والاعتماد على نفسها بكل شيء الى ان يأتي يوم تدرك فيه السبب الحقيقي وراء عودتها الى قريتها مع اقتراب ربيع جديد وسبب مغادرة والدتها لها.
ويختتم الفيلم مشاهده اثناء عودة "هاي وون" الى منزلها في القرية لتجد بابه مفتوحا فيما تشع ابتسامة مشرقة على محياها تاركا لنا المخرج الذي ابدع في تصوير المشاهد الطبيعية، تأويل ذلك من ان والدتها التي لم تنقطع عن مراسلتها وكتابة بعض الوصفات لها، قد تكون عادت بعد ان نضجت التجربة.
--(بترا)