كورونا يسبب أزمة بأسواق بريطانيا..مخازن خالية من الطعام

نبض البلد -

لندن - العربية

تسبب فيروس "كورونا" القاتل بأزمة خانقة في أسواق بريطانيا أدت إلى فقدان العديد من السلع الأساسية المهمة، وذلك في أعقاب حالة الخوف والهلع التي بثها الفيروس في أوساط المستهلكين.

وذلك على أثر تزايد وتيرة المخاوف لديهم من اتخاذ السلطات قراراً بإغلاق المدارس والتجمعات والأسواق والطلب من الناس التزام منازلهم لمحاصرة الفيروس.

وأعلنت السلطات الصحية في بريطانيا،مساء الاثنين، تسجيل خامس وفاة بالفيروس، وذلك بعد ساعات من ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة إلى 319 حالة، وهو ما أشعل المخاوف من أن يستمر انتشار الفيروس أكثر، ما يدفع السلطات إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات.

ودخلت أسواق بريطانيا في حالة من الفوضى والقلق أدت إلى فقدان العديد من السلع الأساسية، فيما قال أحد العاملين في متاجر "تيسكو" لــ"العربية.نت": إن "الخوف من كورونا رفع الطلب على العديد من السلع التي يبدو أن الناس تتجه إلى تخزينها".

وسلسلة متاجر "تيسكو" هي أكبر شركة في قطاع التجزئة في بريطانيا، حيث تنتشر فروعها في مختلف أنحاء البلاد، كما أنها تشغل آلاف العاملين في بريطانيا، فضلا عن خدمات توصيل السلع إلى المنازل، فيما تقول التقديرات إن واحداً من كل عشرة جنيهات ينفقها المستهلكون في بريطانيا تذهب إلى هذا المتجر.

ووصف الموظف الذي تحدث لــ"العربية.نت" يومي السبت والأحد الماضيين بأنهما كانا "عطلة نهاية أسبوع سوداء"، وذلك بسبب التدافع الكبير على السلع من قبل المستهلكين، ما أدى إلى نفاد الكثير من السلع.

وبحسب جولة قامت بها "العربية.نت" في أكثر من "سوبر ماركت" في بريطانيا، فإن معقم الأيدي والصابون والورق الصحي وبعض المعلبات والخضار المجففة والمجمدات هي أبرز السلع التي شهدت شحا خلال الأيام الماضية.

إلى ذلك، قال تقرير صحافي اطلعت عليه "العربية.نت" أن العديد من المتاجر اضطرت لوضع قيود على مبيعات بعض السلع، حيث قرر إدارة متاجر "تيسكو" منع بيع أكثر من 5 عبوات للمستهلك الواحد بالنسبة لعدد من المنتجات مثل الفواكه المجففة وبعض المعلبات وبعض أدوية الأطفال والحليب طويل الأجل. أما سلسلة متاجر "أزدا" فقررت منع بيع أكثر من عبوتين من معقم الأيدي لكل مستهلك.