نبض البلد -
نبض البلد - المصدر: مجموعة الصين للإعلام
مع اقتراب خُطى فصل الربيع، تعود الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في الصين إلى طبيعتها بصورة تدريجية، في ظل الانخفاض السريع في حالات الإصابة الجديدة ب كوفيد 19 وعدد الوفيات الناجمة عنه، حيث حققت البلاد تقدماً ملحوظاً في مكافحة الفيروس، الذي واصل انتشاره على نطاق عالمي واسع.
لقد ظهر هذا الفيروس بشكل مفاجئ، وضرب أرجاء البلاد بصورة حادة، فاعتبر أصعب التحديات أمام جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها.وفي مواجهة هذه الأوضاع الخطيرة، قاد الرئيس الصيني شي جين بينغ معركة شعبية ضد تفشي الفيروس، وأصدر مجموعة من التوجيهات والخطط والتدابير الملموسة لتحقيق انتصار حاسم في هذه المعركة العظيمة، حيث ترأس سلسلة من الاجتماعات الخاصة بشأن الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، وقام بجولات تفقدية إلى الهيئات القاعدية لبحث السبل العلمية لاحتواء تفشي المرض.
وبفضل قيادته وتوجيهاته الحكيمة، اتخذت مختلف مناطق البلاد إجراءات فعالة لتنسيق أعمال مكافحة الفيروس ومواصلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما أبرز قدرات الصين القوية على حشد طاقة الأمة كلها، وحقق زخماً جيداً في هذه المجالات في وقت قصير.
وأظهر الرئيس الصيني مواهبه في القيادة خلال المراحل المختلفة للمعركة ضد الفيروس، ففي البداية، طرح فكرة إستراتيجية تتمثل في "ترسيخ الثقة، والالتزام بروح الوحدة خلال الأزمات، والوقاية من المرض وعلاجه وفقاً للعلم، بالإضافة إلى وضع سياسات دقيقة في هذا المجال".
وفي المرحلة الأولى، وجه شي بتعبئة وطنية لحشد طاقة الأمة في مواجهة الفيروس، وفي مرحلة التأزم، حذر من التراخي في مواجهة كوفيد-19، وعندما شهدت المعركة زخماً جيداً، دعا إلى استئناف العمل والإنتاج بشكل منظم ودقيق.
إن الرئيس شي قدم بتوجيهاته الإستراتيجية وقيادته التكتيكية الحكيمة إسهاماً كبيراً في معركة الصين ضد تفشي المرض، ما حظيبإشادة واسعة من المجتمع الدولي، بما فيه منظمة الصحة العالمية.
وفي كل الجوانب والتفاصيل المهمة في أعمال مكافحة فيروس كوفيد-19، أصدر الرئيس شي جين بينغ تعليمات دقيقة، كما طلب من أعضاء الحزب الشيوعي وكوادره أن يكونوا مثالاً يحتذى به، داعياً إلى بذل الجهود للتحكم في مصدر الفيروس وقطع طرق تفشيه، والتركيز على استقبال المرضى وعلاجهم.
كذلك أكد شي على النقطتين الرئيسيتين في أعمال الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، واللتين تتمثلان في الوقاية والسيطرة داخل المجتمعات الحضرية والريفية وعلاج المرضى، واعتبار العلم والتكنولوجيا أقوى سلاح.
لقد زار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الصين، ورأى الرئيس شي جين بينغ يدير بنفسه أعمال الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، وأشاد بالصين "النادرة والمثيرة للإعجاب على مستوى العالم" لسرعتها وحجم جهودها في المعركة ضد الفيروس، بالإضافة إلى قوة نظامها وفعالية تدابيرها.