دبي – عرب جي تي
انخفضت مبيعات شركة هونداي موتور إلى أقل مستوى لها منذ عشر سنوات في شهر فبراير الحالي وذلك بسبب تنامي القلق من فايروس كورونا والذي يبدو أنه أخاف الزبائن ، ويعد هذا أول مؤشر رئيسي على الضرر الذي لحق بقطاع تصنيع السيارات بسبب هذا الوباء.
حيث كانت شركة السيارات الكورية الجنوبية هونداي هي أول شركة سيارات كبرى تعلن عن مبيعاتها لهذا الشهر ، ومن المتوقع أن تفصح الشركات الأمريكية والصينية عن تقارير مبيعاتها خلال الأسابيع القادمة .
وجاء في التقرير الأولي الذي أصدرته هيوناي أن مبيعاتها بلغت 275,044 سيارة لشهر فبراير ، وهو ما يمثل اخفاضاً بمقدار 13% مقارنة بمبيعات العام الماضي ، فيما انخفضت المبيعات المحلية بمقدار 26% ، وتعتبر هذه أقل مبيعات شهرية أعلنت عنها الشركة منذ شهر فبراير عام 2010 .
وفي المقابل أعلنت شركة كيا – التابعة لمجموعة هونداي – عن انخفاض مبيعاتها العالمية بمقدار 5%.
وفي الحقيقة فإن شركات السيارات الكورية كانت تعاني من انخفاض الطلب على سياراتها منذ زيادة الضرائب على سيارات الركاب في كوريا الجنوبية بداية العام الحالي 2020 ، ولكن انتشار فايروس كورونا زاد من صعوبة الأمر وفقاً لخبراء.
فكما أوضح ( إستير ييم) والذي يعمل كمحلل في شركة ( سامسونج سيكيوريتيز) "الناس خائفون بسبب فايروس كورونا ولا أحد يخرج إلى الأسواق ، الحركة على وكالات بيع السيارات متوقفة تقريباً، وبما أن الناس لا يطلبون شراء سيارات لم يرونها باستخدام الهاتف ، فحتى يتم القضاء على الفايروس ، ستبقى المبيعات متأثرة”
كما أشار المحلل الكوري أيضاً إلى أن الطلب منخفض في الصين التي تعد أكبر سوق للسيارات في العالم ، وهو المكان الذي ظهر فيه الفايروس ، وقال : في الصين ، أعتقد أن حوالي 80% من وكالات هونداي لم تعمل في شهر فبراير ، ومازالت الصين تفرض قيوداً على حركة السيارات في عدد من المناطق ، لذلك فستكون المبيعات سيئة حتى شهر ابريل القادم ". كما يشار عزيزي القارئ إلى أن الصين هي أحد أهم أسواق هونداي العالمية.