رعى عميد كلية العلوم في جامعة اليرموك الدكتور نهاد يوسف فعاليات الندوة التي نظمتها كلية العلوم بالتعاون مع كلية الطب في الجامعة حول فيروس كورونا المستجد بعنوان "فيروس الكورونا المستجد بين الحقيقه والوهم"، والتي أدرها الدكتور خالد القاعود من قسم العلوم الحياتية، وتحدث فيها كل من الدكتور وليد المومني رئيس قسم العلوم الطبية الاساسية في كلية الطب، والدكتور سهم غرايبة اختصاصي الامراض الصدرية وعضو هيئة التدريس في كلية الطب.
وأشار القاعود خلال الندوة إلى أن الاشاعات التى انتشرت عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تثير الخوف والهلع لدى الناس لا تستند الى ادلة علمية، ومنها ما ينشر من نبوءات حول انتشار الفيروس في العالم مثل حديث بيل غيتس ومسلسل الرسوم عائلة سمبسون ورواية عيون الظلام المنشورة في العام 1981، مستعرضا بعض الدراسات العلمية التي تشير إلى أن الفيروش نشأ نتيجة لطفرة جينية وليس نتيجة لتصنيعه في المختبرات العلمية.
بدوره استعرض المومني باعتباره متخصصا في علم الميكروبات الطبية، السلالات المختلفة من فيروس كورونا التي انتشرت بين الناس وكان اولها فيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم ((SARS والذي ظهر في الصين عام 2003 وادى الى وفاة 858 شخص، وتبعة فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( (MERS الذي ظهر في السعودية عام 2011 وقضى على 774 شخص، مشيرا إلى أن فايروس كورونا المستجد هو الاعلى من بينها من حيث سرعة الانتشار بين البشر الا انه الاقل من حيث نسبة الوفيات والتي هي في حدود 2% .
ومن جانبه تحدث الغرايبة عن أعراض الاصابة بفيروس كورونا المستجد وتداخل اعراض الإصابه به مع اعراض الانفلونزا الموسمية، مستعرضا تعليمات منظمة الصحة العالمية لطرق التعامل مع المرض من ناحية عزل المصابين والحجر الصحي على حاملي الفيروس أو المقيمين في المناطق الموبوءة، مشددا على أن طرق الوقاية البسيطة الواجب اتباعها مثل غسل الايدي وتطهيرها، واستخدام المناديل عند العطاس والكحة، وتجنب لمس الفم او العين او الانف في حال الشك بتلوث الايدي، وضرورة طلب المساعدة الطبية في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم وتجنب مخالطة الاصحاء.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من اعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة دار موسع تم خلاله مناقشة التساؤلات المطروحة بين ابناء المجتمع مثل اجراءات وزارة الصحة، ووجود علاج او مطعوم فاعل للفيروس.