بدأت منظمة رجافيم الصهيونية بضع مجموعة من اللافتات التحذيرية على مداخل بعض القرى والبلدات الفلسطينية تحت مسمى "حدود الدولة الفلسطينية حسب صفقة القرن ."
وتأتي هذه اللافتات في إطار محاولات المستوطين لرسم حدود المناطق التي تريد "إسرائيل" ضمها في إطار الصفقة.
وتؤكد اوساط فلسطينية، ان وضع هذه اللافتات هي محاولة استباقية من قبل المستوطنين لرسم هذه الحدود قبيل بدء عمل اللجنة الامريكية الإسرائيلية لتحديد ورسم خرائط المناطق التي تريد "إسرائيل" ضمها من جانب واحد بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، مشيرة الى ان تسميتها بأنها حدود "الدولة الفلسطينية" فهي ذر للرماد في العيون، مؤكدة في الوقت ذاته ان هذه الأجراءات التي تقوم بها منظمات الإستيطان هي تصعيد سياسي واستفزاز للفلسطينيين
وقال مواطنون فلسطينيون، انهم تفاجأوا صباح امس بلافتات جديدة علقها نشطاء حركة "ريغافيم" على مداخل المدن الفلسطينية في الضفة الغرببة تحذر الاسرائيليين من دخول تلك المدن والقرى باعتبارها جزء من "الدولة الفلسطينية المستقبلية" وفقا لصفقة القرن .
وتقول اللافتة باللون الاحمر وباللغتين العربية والعبرية "توقف! انت تدخل منطقة الدولة الفلسطينية ..هذه المنطقة هي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية وفقا لصفقة القرن". وتم تعليق اللوحات على مداخل المدن والقرى من شمال الضفة حتى جنوبها كذلك على الشوارع الالتفافية في الضفة.
ونقلت القناة السابعة عن القائمين على الحملة قولهم، بأنها تهدف إلى تعريف المستوطنين بخطورة الموافقة على الشق المتعلق بإقامة دولة فلسطينية ضمن صفقة القرن، لافتين إلى أن المستوطنات ستتحول إلى "غلاف رام الله، غلاف نابلس، غلاف جنين" وستعاني ما يعانيه سكان غلاف غزة من الصواريخ والأنفاق.
من جانبه، قال فؤاد العمور منسق لجنة الحماية والصمود جنوب الخليل:" شرعت مؤسسة "ريقافيم" الاستيطانية بعمل يافطات على مداخل المستوطنات، ويأتي ذلك في اطار توسيع حملة استطانية بين صفوف المستوطنين لاشعال فتيل الغضب وجر حراك معاد ضد الفلسطينيين، وخاصة مناطق "ج" وخطوط التماس مع المستوطنات، وهذه سياسة تنتهجها "ريقافيم".
واضاف:" لوحظ العام المنصرم رفع اعلام فلسطين على مقربة من المستوطنات وشارع ٦٠ الاستيطاني، وهذا كله يأتي بازدواجية التخطيط الاستراتيجي لدعم "نتنياهو" في الانتخابات التي ستجري الاسبوع القادم ومن ناحية ثانية لتشجيع المستوطنين على تنفيذ عمليات ضد الشعب الفلسطيني مكملين به شرعنة كل من تنفيذ مشروع الشارع الجديد والذي باشروا بشقة بالقرب من مخيم العروب وحسب المخطط وصولا الى قلب مسافر يطا رابطا الى مدينة "عراد".
ورجح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن تكون مجموعات المستوطنين هي من وضع هذه اللافتات، لكنه قال إنه من السابق لأوانه الجزم بالهدف من هذه اللافتات. وأوضح أنه تم رصد 33 لافتة في شمال الضفة، وتحديدا على الطرق الخارجية وعلى مداخل البلدات في محيط مدينة نابلس.
وأشار إلى أن إحدى اللافتات وضعت على مدخل الطريق المؤدي إلى بلدة قصرة، وهو ذات الطريق الذي يستخدمه مستوطنو مستوطنة "مجدوليم".
ولفت إلى أن وضع هذه اللافتات جاء بعد يوم من وصول الطاقم الأمريكي المختص برسم الخرائط وبدء عمله من مستوطنة "أرئيل". وقال إن المستوطنين بدأوا برسم خرائط "صفقة القرن" على الارض، وشرعوا بتجريف أراض في بلدة حوارة، لشق الطريق الاستيطاني الجديد، مستبقين صدور قرار المحكمة بشأن اعتراضات أصحاب تلك الأراضي.