كلنا مع الجزيرة

نبض البلد -

 نتفهم الظروف الصعبة التي يمر بها نادي الجزيرة العريق ..ونجزم تماما بأن اي فريق في العالم لو مر بمثل تلك الصعاب التي واجهت الفريق الاحمر خلال مسيرته الاخيرة .. لربما سلم الراية وجلس يرقب مصيره بحسرة وعذاب والم وهو يرى ما بناه خلال اعوام ..يتلاشي وينهار في ساعات .. فكيف يمكن ان يواصل النادي مسيرته مع البطولات المحلية عندما يفقد نجومه كلهم ..وبصورة جماعية فرضتها ظروف النادي الذي تخلى مكرها عن لاعبيه ..بسبب الاوضاع المالية الصعبة التي يمر بها ..في ظل غياب الدعم وتخلي معظم من كانوا معه عنه بصورة مؤسفة ...!!

الجزيرة يقف امام اكثر من تحد محلي وخارجي من خلال الاستعداد لبطولة دوري المحترفين وخارجي عبر مشاركته الصعبة في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي ..وهي مشاركة فرضها موقعه المميز في بطولات الموسم الماضي ..ولم تتوافق مطلقا مع الظروف الصعبة التي يمر بها اليوم وتجعل المشاركة محفوفة بكل الوان القلق ..باعتباره يخوض بطولة قوية دون توفر الخبرة المطلوبة لدى نجوم معظمهم من الفريق الشاب ان لم نقل كلهم ..وامام نخبة الفرق الاسيوية المعروفة التي تحتاج لفريق يمتلك الخبرة في هذا المحك الاسيوي الصعب ..لا سيما وان الجزيرة ترك انطباعا جميلا عن مستواه الفني المميز خلال مشاركته الناجحة السابقة ..وخصوصا في الموسم الماضي ..!!

يعود الاحمر اليوم لاجواء المنافسة الاسيوية في مواجهة الرفاع البحريني ..ويمتلك من المعنويات العالية ما تمكنه من التغلب على ظروفة ومحاولة تسجيل اول انتصار في بطولة هذا العام ..بعد الخسارة الاولى التي تعرض لها امام ظفار والتي لن تحد من طموح النجوم بمحاولة التعويض ..والعودة لاجواء المنافسة من جديد ..لا سيما وانهم يخوضون المواجهة على ارض اعتادوا عليها ..لكنهم يأملون بان يجدوا الجمهور خلفهم باعتبارهم يمثلون كرة القدم الاردنية ويفترض ان لا يشعر النجوم بالغربة وهم يلعبون على ارضهم ودون جمهورهم سوى بعض الاوفياء ممن حملوا هم الجزيرة فوق اكتافهم ..وواصلوا مشوار الدعم والوفاء له في اقسى الظروف ..!!

نتابع الجزيرة وندرك تماما بان الفريق يخوض التحدي دون غطاء من الدعم ..لكن قدر هذا الفريق ان يواجه الصعب دون وجل ..وان يدافع عن رايته الحمراء بفخر وكبرياء يدفعه حبه للنادي وعشاقه .. ولهذا نجزم باننا سنشاهد الفريق بثوب جديد وعزيمة لا تعترف سوى بالعطاء وتحقيق الانتصار ..قلوبنا مع الجزيرة اليوم امام الاشقاء ..بالتوفيق .