نبض البلد -
نبض البلد -
- أقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليل امس الجمعة، سفيرا وضابطا شهدا ضده في قضية العزل.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، ان ترمب أقال سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سوندلاد، واللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان من البيت الأبيض حيث كان يعمل في مجلس الأمن القومي، وذلك بعد شهادتهما ضده في مجلس النواب الاميركي، خلال التحقيقات التي أجراها المجلس في إطار إجراءات عزل الرئيس والتي استغرقت ما يزيد عن ثلاثة أشهر ما بين تحقيقات مجلسي النواب والشيوخ والمرافعات.
وفي تصريح لوسائل إعلام اميركية عالمية، قال سوندلاند في بيان "لقد أبلغت اليوم بأن الرئيس دونالد ترمب يعتزم استدعائي في الحال من منصب سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي"، وذلك في قرار يأتي بعد يومين من تبرئته في مجلس الشيوخ من التهمتين اللتين وجّههما إليه مجلس النواب بقصد عزله من منصبه.
وأضاف سوندلاند، ان التحقيقات التي اجريت في 20 تشرين الثاني، أشارت إلى تواطؤ مباشر من قبل الرئيس ترمب في مخطط لإجبار أوكرانيا على فتح تحقيق بشأن المرشح الأوفر حظاً لنيل بطاقة الترشيح الديموقراطية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد الرئيس الجمهوري، نائب الرئيس جو بايدن، .
وكان سولاند افاد في شهادة مدوية نقلت وقائعها على الهواء مباشرة من مجلس النواب الاميركي، بانه نفّذ أوامر ترمب لعقد صفقة مع أوكرانيا كي تفتح تحقيقاً بشأن بايدن، مقابل عقد قمة بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن محامي الضابط الاميركي الذي اقاله ترمب، ان الضابط فيندمان، الذي شغل منصب مدير الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي، كان حاضراً خلال المكالمة الهاتفية التي جرت في 25 تموز وطلب خلالها ترمب من نظيره الأوكراني، فتح تحقيق في أوكرانيا بحق منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.
واوضح فيندمان المولود في أوكرانيا والذي استدعاه الكونغرس للإدلاء بشهادته حول هذه القضية، انه "من غير اللائق لرئيس الولايات المتحدة أن يطالب حكومة أجنبية بالتحقيق مع مواطن أميركي وخصم سياسي"، حيث ساعدت تلك الشهادة في بناء القضية لمحاكمة ترمب في مجلس الشيوخ من أجل عزله وأصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ البلاد يخضع لهذا الإجراء.
وذكرت وسائل إعلام أميركية، أنّ الشقيق التوأم للضابط فيندمان، وهو أيضاً ضابط برتبة لفتاننت كولونيل، طرد في نفس الوقت من عمله كمحام في مجلس الأمن القومي.
وعلق المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت، "نحن لا نعلّق على أمور تتعلّق بموظفينا"