اليوم العالمي للسرطان

نبض البلد -

آسيا أحمد أبوطوق

مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم ، كما يعتبر أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي .

في الرابع من فبراير كل عام ، يتحد العالم ، لإحياء اليوم العالمي للسرطان ، الذي حددته منظمة الصحة العالمية لأول مرة في القمة العالمية لمكافحة السرطان عام 2000 م. حيث حددت القمة العالمية وثيقة تحتوي على عشرة بنود توضّح الالتزام العالميالتعاوني بتحسين نوعية حياة مرضى السرطان، واستمرار التقدم في أبحاث هذا المرض ،والوقاية، والعلاج منه. وهذا اليوم يعد فرصة لنشر التوعية حول مرض السرطان ومكافحة العبء الناتج عنه بأسلوب شامل ومتكامل ، وتعزيز الأنظمة الصحية للوصول للتغطية الصحية الشاملة وتحقيق استجابة أقوى على مستوى الرعاية الصحية الأولية ضد هذا المرض الذي يحصد أرواح الملاين حول العالم.

 

في اليوم العالمي للسرطان ، يطلق الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان شعار وهو يمثل قوة كامنة في الاتحاد لمكافحة هذا المرض بشتى أنواعه ، ففي عام 2009 ، كان الشعار " أحب طفولتي النشطة والصحية " ، وهو استمرار لشعار حملة " أطفال اليوم , عالم الغد ". وفي عام 2011 أطلق شعار " السرطان يمكن الوقاية منه" . هكذا كانت الشعارات والحملات توضع كل سنة وتزيد من الأمل لشفاء من هذا المرض . ونستذكر شعار 2019-2021 ، "هذا أنا ..وهذا ما سأفعل" ، يهدف إلى تمكين الجميع للأخذ على عاتقهم الحد من وقع مرض السرطان على مستوى الفرد والمجتمع والعالم بأسره.

 

وأيضا من الجميل أن نستذكر أن الأطفل هم سبب في دفعنا إلى الأفضل وإلى أفكار قد تكن سبب في أن يزهر مجتمعنا ، خصوصا إذا كانوا مرضى وبحاجة ماسة إلى مساعدتنا ، وأن دائماً هنالك نقطة بداية قد تكن ألم لتصل إلى نجاح وأمل . فقد كانت بداية علاج مرض السرطان في الأردن هو وفاة ديالا عبد الله الخطيب ، الطفلة التي فقدتها الأسرة بسبب مرض السرطان . كانت ديالا الألم والأمل ترويها ذاكرة جماعية للأردنين والذين تضامنوا معهم من الدول العربية ومن أنحاء العالم لكي يقيموا أحدث مركز لمعالجة أمراض السرطان في الأردن ، وهو مركز الأمل للشفاء ، الذي هو قصة إلتزام ووفاء عنوانها وصية ديالا ورسالتها حق الأطفال في الحياة . وإنتقالاً إلى ماهو عليه الآن بأسم مركز الحسين للسرطان الذي أسسه الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، حيث أصدر هذا الأسم الملك عبد الله الثاني بن الحسين بإرادة ملكية سامية تكريماً للملك الحسين بن طلال الراحل بعد وفاته بمرض السرطان .

في عام 2011 ، تم توسعة مركز الحسين لسرطان ليستوعب أكبر عدد من المرضى وتم افتتاحه برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني . وعام 2017 تم توسعة جديدة للمركز ، لتتضاعف طاقته الاستيعابية وتوفير أحدث تقنيات علاج أمراض السرطان ضمن مرافق متطورة ومتكاملة وتم افتتاح هذه التوسعة الجديدة برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله .

ولا ننسى الدور الأنساني والدعم الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني والعائلة الهاشمية مع مرضى السرطان ، حيث فاجأ جلالة الملك عبدالله الثاني، أطفال مركز الحسين للسرطان بزيارة أدخلت الفرحة والبهجة إلى قلوبهم، وهم يشاهدون جلالته، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، يمضي بعضا من وقته، وهو يتحدث إليهم، متفقدا أحوالهم موعزا بتأمين أفضل درجات الرعاية لهم ، وحاملاً معه الهدايا التي يحبونها ويرغبون بمتلاكها ، لتخفيف المعاناة التي يمر بها مرضى سرطان الأطفال ولرفع معنوياتهم.