هناك خصائص محددة لكل مجتمع وثقافات متعددة بخصائص معينة ، وهذه الثقافات تعني مجموعة المفاهيم والقيم والعادات المشتركة والتي تتجلى بالسلوكيات والمحتوىالاخلاقي والفكري ، الذي يوجه هذه السلوكيات ويحدد الفعل الجماعي لكل مجتمع او االمشترك لتلك المجتمعات .
وهذا المحتوى الاخلاقي والفكري يكون متأثراً ومشكلاً بفعل عوامل ومؤثرات عديدة ، اي ان هناك ثقافات فرعية وهنا يكمن مدى اهمية وجود حوارات ثقافية مشتركة في ظل معطيات متغيرة ، حيث يتميز الحوار كأحد وسائل التواصل البشري الانساني ، وبرغبة صادقة لزيادة الفهم المشترك ولايجاد قواسم مشتركة بينهما .
فوجود وجهة نظر صحيحة في اي موضوع مطروح للمناقشة او المناظرة ، وان لدى طرف وجهة نظر ليست متوفرة للطرف الاخر ومنطقية تلغي السلبي وتؤكد الايجابيات وبالاقناع .
فقضية العادات والتقاليد والجلوة واطلاق العيارات النارية بالمناسبات وكثير من هذه الممارسات يجب ان تكون اجماع وطني يحظى بها وينفق عليها الجميع ، وهي ثقافة مجتمع مشترك ولا يجب ان تكون العلاقة تنافسية ، اي ان الجميع يدخل في رؤية تكاملية بروح تسعى الى الفهم المشترك .
وهناك دروس مستفادة يجب على كل طرف ان يطرحها بكل رحابة وسعة صدر ، ليكون هناك تفاعل جمعي حول القضايا المطروحة ، مخترقين جدار التعصب والتزمت بالعادات والتقاليد والافكار المغلوطة والنزاعات الداعية للعنف او الكراهية ، بل من اجل تحقيق الانسانية والعلاقات المجتمعية نحو الافضل وتحقيق الامن والاستقرار المجتمعي والتفاهم البيني والمشترك والخير والاصلاح والطمأنينة ، وهي اهداف ترتبط بحياة البشر وقضاياهم التي يعيشونها ويتعايشون معها ولكي نرتقي بنوعية الحياة .
فهي ليست عملية ربح او خسارة او هيمنة طرف على آخر بقدر السعي نحو مجتمع آمن ومستقر ، مجتمع يرتقي لمصاف المسؤولية والحضارة والثقافة .
Nayelmajali11@hotmail.com