د.محمد طالب عبيدات
روح الدعابة باتت تطفو على السطح عند اﻷردنيين إبان الكثير من المناسبات، إذ أصبحنا نقابل الكثير من اﻷحداث بالنكتة والمرح ﻹضفاء جو وبيئة مريحة للنفوس:
1. معروف تاريخياً عن الشعب اﻷردني 'الكشرة' التي تضفي الهيبة، إذ قيل أن هيبتنا في كشرتنا.
2. حديثا أصبح الشعب اﻷردني يقابل الكثير من اﻷحداث بروح الدعابة، كما حدث في استقبال العواصف الثلجية والعواصف الترابية وموجات الحر وفيضانات عمان والتعداد واﻹحصاء السكاني وغيرها.
3. بالطبع الدعابة تريح النفوس وتؤطر العلاقات اﻹنسانية إيجاباً وحتى أنها تدعم علاقة الثقة بين المواطنين والحكومة.
4. أثبتت هذه المناسبات أن الشعب اﻷردني صاحب نكتة ودعابة، ويمتلك مهارة التأليف المرح، ومع ذلك ما زال البعض يتطلع إلينا كشعب جدي وكشر.
5. بالرغم من أن جلّ النكت التي يتبادلها الناس مريحة للقلب إلا أن بعضها يخرج عن المألوف وتعبث ربما عن غير قصد بالهوية الوطنية والديمغرافيا وحتى الوحدة الوطنية أحياناً، والمطلوب اﻹنتباه حتى بالدعابة لعدم اﻹساءة لوحدتنا وأصالتنا وهويتنا الجامعة.
6. ذكاء اﻷردنيين يجعلهم يتقنون الكشرة والدعابة في نفس الوقت، وكلاهما يلبقان للأردنيين اﻷشاوس.
7. مطلوب أن نبقي على نفس الروحية المرحة في كل اﻷوقات ﻷن رحلة الحياة قصيرة ونحتاج للدعابة.
بصراحة: الحمد لله أننا في وطن فيه روح الدعابة والكشرة في ظل منطقة ملتهبة تحصي ضحايا أنظمتها ومؤمرات على كينونتها، والتحول النفسي واﻹجتماعي عند اﻷردنيين من الكشرة للدعابة يؤشر لذكاء مفرط، ونرجو الله مخلصين أن يديم أفراحنا وأعراسنا وإستحقاقاتنا الوطنية لنبتسم ونضحك للحياة من القلب.