نايل هاشم المجالي
كلنا يعلم ان هناك العديد من المخاطر والتهديدات والاستغلالات الناجمة عن الثورة التكنولوجية ، بسبب تعظيم دورها لمواقع التواصل الاجتماعي وتأثيراته على التغير السياسي والاجتماعي ، والذي تأثر فيه الشباب بشكل كبير فكانت هناك محاولات كثيرة للبحث عن آلية لترشيد استخدام هذه المواقع من قبل الشباب لحمايتهم من طرق الانحراف العابرة للحدود ، وذلك من خلال بناء القدرات والوعي لدى الشباب والذي يمثل شريحة كبيرة وينبغي استثمارها في مهارات الاتصال الرقمي الجديد ، لتحويل كافة الانحرافات الى فرص جديدة ليكونوا اكثر انتاجية وفاعلية في المجتمع ، دون تركهم للفراغ والاحباط الذي ايضاً يستثمر من قبل جهات متطرفة ومنحرفة ايضاً .
وتصحيح كثير من المفاهيم وخلق افكار ابداعية لهم كمشاريع صغيرة فردية وجماعية لمحاربة البطالة ، وليكونوا اكثر مواكبة لتطلعات هؤلاء الشباب في العصر الرقمي المتغير .
حيث ان الاستثمار بالموارد البشرية امر مهم جداً حيث يعود بالنفع على الاقتصاد ، وانشاء اي منصة رقمية بهذا الخصوص يجب ان تحظى بدعم ومؤازرة كافة القطاعات حكومية وخاصة ( مجتمع مدني ) واكاديمي كذلك وسائل الاعلام ، لصياغة سياسة للتعامل مع الانترنت وحتى ايضاً التعاون مع بعض الدول المجاورة المعنية بهذا القطاع الشبابي ، حيث ان كثيراً من القضايا مشتركة وهناك قدرة لاحداث تأثيرات متسارعة بالمجتمع لمعالجة كثير من القضايا .
فتشكيل مجلس استشاري وطني يعني بهذا الامر كفيل باستكشاف سبل وطرق ووسائل جديدة ومبتكرة تتعلق بهذا الشأن ، ليقدم التوجيه الاستراتيجي الوطني ويشرف على المنصة الرقمية وهم شركاء معرفة وخبرة وابداع .
كذلك من مهام المنصة الرقمية اعداد مواطنين خاصة الشباب ليملكوا مهارات القراءة والكتابة الرقمية والتفكير النقدي في قراءة وتحليل مصادر المعلومات وفهم العواقب الاخلاقية للسلوك عبر الانترنت ، كذلك تعزيز الوحدة والثقافة التعاونية ومواضيع السلامة السيبرانية حول الامن الالكترونية ، اي المواطنة الرقمية وفق مجموعة من القواعد والمعايير للاستخدام الامثل للتكنولوجيا ، وهي بمثابة توجيه نحو التقنيات الحديثة .