الباشا مروان العمد

عيدكم مبارك سيدي

نبض البلد -

احتفل الأردنيون بالأمس بعيد مولدكم الثامن والخمسين سيدي وهم اكثر التفافاً حولكم وأكثر ولاء وبيعة لكم .

وقد جاءت هذه المناسبة في هذا العام والأردن يعيش لحظة فارقة بتاريخه راهن الكثيرون انه ستعصف خلالها به الرياح وتذريه ولكنه ظل شامخاً صامدا مستمداً شموخه وصموده من شموخكم وصمودكم . وثبت للعالم اجمع ان الاردن لا يزال هو الرقم الصعب في زمن هوت فيه الأرقام وتكسرت به القلاع والحصون وثبت عريها وخواءها وانبطاحها ولم يبقى على صموده الا الاردن . بالرغم من كل الحاقدين والحاسدين والطامعين . بالرغم من حملات التشكيك والتخوين . وبالرغم من حملات الإشاعات وكيل الاتهامات.

فقد قلتها كلا هي كلا ولا زلت تقولها انها كلا . كلا للتوطين ، كلا للتهجير ، كلا للوطن البديل ، كلا للتنازل عن السيادة الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس .

وقلتها نعم وهي نعم ولا زلت تقولها نعم . نعم لحل الدولتين . نعم للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 . ونعم للقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية .

وبالرغم من صفقة القرن وما ورد في صفقة القرن فلا زالت كلا هي كلا . ولا زالت نعم هي نعم . ولازالوا يعتبرونك سيدي عقبة في طريق تنفيذ مخططاتهم وان الاردن هو الصخرة التي ستتحطم عليها اطماعهم .

وما لم تتضمنه صفقة القرن من ثوابتكم فقد أعلنتم إصراركم عليها . وبفضل صمودكم وبفضل صمود شعبكم الأردني وبفضل صمود الشعب الفلسطيني على ثوابته ان شاء الله فأن صفقة القرن هذه لن تمر الا ان يتحقق ما نريد وما يريد اخوتنا الفلسطينيين ، وواضعوعها يدركون ذلك ولهذا جاءت الطريقة المسرحية الهزلية في عرضها.

ولذلك فأننا نتوقع المزيد من حملات التشكيك والتخوين و الإشاعات وكيل الاتهامات يستخدمون فيها كل أساليبهم وخططهم مستعينين بالقلة القليلة ممن باعوا شرفهم قبل ان يبعوا وطنهم ووضعوا أنفسهم في خدمة كل من يحاول النيل من صمودكم وصمود الاردن وارتضوا لأنفسهم ان يكونوا ابواقا لأجهزة مشبوهة ترعاهم وتمولهم وتحميهم.

سيرتد كيدهم إلى نحورهم وسيبقى الاردن عصياً عليهم ، ومعكم وبكم نستمد عزيمتنا وإصرارنا .

نسأل الله تعالى لكم العمر المديد وان نحتفل معكم وبكم بهذه المناسبة الغالية في العام القادم وقد تحقق للأردن كل ما يصبو اليه سواء أكان من كلا أو نعم .

وكل عام سيدي وأنتم بخير والأردن بخير.