نبض البلد -
نبض البلد -أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت انه أبلغ الإدارة الأميركية والاسرائيلية بـ"قطع كل العلاقات معها بما فيها العلاقات الأمنية".
وأكد عباس في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة بأنه ابلغ الطرفين الإسرائيلي والأميركي في رسالتين، عقب الاعلان عن "الصفقة"، بقطع العلاقات مع إسرائيل بما في ذلك العلاقات الأمنية بحجة نقض الاتفاقات الدولية بما في ذلك التي قامت على اساسها، وأن خطة القرن ستكون لها تداعيات على الاقليم كله، وان عليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم كاملة كقوة احتلال.
واشار إلى أنه كان قد قطع الاتصالات مع إدارة دونالد ترمب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017 الا أنه أبقى في ذلك الوقت "على العلاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (ي أي ايه)" كونها تتعلق بالتعاون في "مكافحة الارهاب".
وقال عباس: "لن أقبل بضم القدس لإسرائيل اطلاقا أو أن يسجل في تاريخي بأنني بعت عاصمتنا الأبدية".
وجدد عباس في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب رفض "صفقة القرن" جملة وتفصيلا. وقال: ما زلنا نؤمن بالسلام، ونريد أن يتم انشاء آلية دولية متعددة الاطراف لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ولا مكان لهذه الصفقة على الطاولة بكل بنودها.
وأضاف: لسنا عدميين ونبحث عن حل عادل لقضيتنا على اساس الشرعية الدولية، ولكن لن نقبل أبدا بأن تكون أميركا وحدها وسيطا لعملية السلام.
وقال: لا نطلب المستحيل من أحد، ولا نريد ان يقف أحد ضد اميركا، نريد فقط تأييد موقفنا، أي القبول بما نقبله ورفض ما نرفضه".
وأشار الرئيس الفلسطيني بأنه سيشارك في قمتي التعاون الإسلامي والإفريقية، ثم سيتوجه إلى مجلس الأمن، إلى جانب العديد من المنظمات الدولية وغيرها لإفشال "صفقة القرن".
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله المشروع بالطرق السلمية لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد الرئيس الفلسطيني أنه كان يعرف بأن ترمب سيقترح العاصمة الفلسطينية في أبو ديس، ولذلك رفض تسلم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام أو الرد على اتصالاته، مشددا على أنه لن يقبل أبدا ما جاء في هذه الخطة.
وقال: إن الخطة الأميركية ستعطي "منطقة المثلث بسكانها العرب لنا للتخلص منهم"، وتسعى لتمكين إسرائيل من السيطرة الأمنية الكاملة على كل ما هو غرب نهر الأردن.
وقال: إن اللقاءات الأربعة التي جمعته مع ترمب "لم تثمر شيئا"، باستثناء أن ترمب بعدها بادر إلى وقف المساعدات للفلسطينيين وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وتابع: طلبنا عقد هذا الاجتماع العاجل ونشكركم على الحضور على ضوء إعلان الصفقة الأميركية لاطلاعكم على الموقف والقراءة الفلسطينية له واتخاذ القرارات وخطط التحرك الملائمة لمواجهة مخاطرها الجسيمة على القضية الفلسطينية ومنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة، مؤكدا ثوابت الموقف العربي المستند على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .
وأشار إلى ان وعد بلفور بريطاني أميركي تضمن إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، ومنح السكان الموجودين في هذه الأرض حقوقا مدنية ودينية.
وحيا عباس الشعب الفلسطيني في كل مكان الذي بدأ ينتفض احتجاجا على صفقة العصر.
وعرض عباس لتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ عام 1947 مرورا بمؤتمر مدريد ثم نقل إلى واشنطن ليحظى بالرعاية الأميركية وحدها، ولم يعد مؤتمرا دوليا وإنما أصبح مؤتمرا أميركيا فقط، والاجتماعات المتواصلة لمدة عامين في واشنطن دون ان تثمر عن أي نتيجة.
ولفت إلى ان اتفاق اوسلو اعترف بـ 92 بالمئة من أرض فلسطين و 8 بالمئة المتبقية يتم التفاوض عليها والسيادة للفلسطينيين على الأرض الأولى وهي أرض أ وكذلك ب والباقي كذلك هي للتفاوض، مبينا ان القدس واللاجئين والأمن للتفاوض النهائي على ان يكون هناك اتفاق خلال 5 سنوات للوصول إلى حل نهائي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بناء على قراري 242 و338. --(بترا)