نبض البلد -
نبض البلد -عبر رؤساء المؤسسات الأوروبية عن قناعتهم بأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد (بريكست)، منتصف ليل اليوم الجمعة يبشر ببدء مرحلة جديدة من تاريخ أوروبا، واصفين هذا اليوم بـ "الاستثنائي" .
وبهذه المناسبة أدلى كل من رئيس الاتحاد شارل ميشيل، رئيس البرلمان ديفيد ساسولي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بتصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدوه اليوم الجمعة في بروكسل، عبروا فيه عن مشاعر متفاوتة تجاه ما يحدث.
وأجمع رؤساء المؤسسات على تأكيد تصميمهم الاستمرار في بناء المشروع الأوروبي لجعل الاتحاد أكثر فعالية في المستقبل سواء في الداخل أو على الساحة الدولية، " لسنا متفائلين ولا متشائمين بل مصممين على المضي قدماً"، وفق ما نقلت عنهم وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء .
وشدد المسؤولون الأوروبيون على أهمية ضخ المزيد من الطاقة من أجل النهوض بالتحديات التي يواجهها الاتحاد مثل التحدي الرقمي والتحول البيئي وتعزيز وحدة السوق الداخلية والقدرة التنافسية الاقتصادية في الخارج، " نريد تقديم نتائج ملموسة للمواطنين"، وفق كلامهم.
أما بشأن العلاقات المستقبلية مع بريطانيا، التي ستصبح منذ الغد دولة خارج الاتحاد، فقد أكد المسؤولون رغبتهم بإقامة أقرب وأقوى علاقات ممكنة مع لندن.
وحرص ميشيل على توجيه رسالة أرادها واضحة وبسيطة للبريطانيين، حيث حذر من أنه: "كلما ابتعدت لندن عن معايير الاتحاد، سيتم تقليص فرص دخولها للسوق الموحدة".
وبهذا المعنى، قالت دير لاين: " من الواضح أن الانتماء للاتحاد، لا يساوي الوجود خارجه".
ويؤكد المسؤولون الأوروبيون أن بريكست يفتح فصلاً جديداً من فصول تاريخ الاتحاد، واصفين الاتحاد بـ"المشروع القوي والقادر على الاستمرار".
ومن المقرر أن تبدأ منذ يوم غد المرحلة الانتقالية لمدة 11 شهراً سيتم خلالها التفاوض على اتفاق يحدد العلاقة المستقبلية بين بروكسل ولندن.
وستستمر القوانين والتشريعات الأوروبية بالسريان على ضفتي المانش خلال الفترة الانتقالية.
--(بترا)