نبض البلد -
نبض البلد -قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القيادة ستبدأ فوراً باتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية الفلسطينية تنفيذاً لقرارات المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير.
وأكد في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني والعالم، مساء اليوم الثلاثاء، رداً على الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، "أن القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا الفلسطيني إلى مزابل التاريخ، كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا الفلسطينية العادلة".
وقال الرئيس عباس عقب انتهاء اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة الفلسطينية، بمدينة رام الله، إن "مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال، ولن تسقط حقاً ولن تنشئ التزاماً".
وأضاف: "سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل".
وأكد أن الاستراتيجية الفلسطينية ترتكز على استمرار الكفاح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "سمعنا ردود فعل مبشرة ضد خطة ترامب وسنبني عليها"، مؤكداً تمسكه بالشرعية الدولية، كمرجعية.
وشدد عباس على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، ولا تنازل عن واحد منها.
وتابع الرئيس عباس: "نقول للعالم إننا لسنا شعبا ارهابيا، ولم نكن يوما كذلك"، مؤكداً التزام دولة فلسطين بمحاربة الارهاب، وعلى العالم أن يفهم أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة.
وقال" أعلنا عن انتخابات تشريعية ورئاسية، وما زلنا متمسكين بها، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ان المواطن المقدسي يجب ان ينتخب في قلب القدس وليس خارجها".
وأضاف: "سنبدأ مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل المشترك"، مؤكدا أن المقاومة الشعبية الفلسطينية ستكون عنوان المرحلة المقبلة لمواجهة هذه الصفقة.
وأكد استمرار القيادة الفلسطينية في مسعاها نحو السلام كخيار استراتيجي ولكن في نفس الوقت سترفض أن تكون الإدارة الأميركية وسيطاً وحيداً لعملية السلام في المنطقة.
--(بترا)