إيمان فاروق
عندما كنت صغيرة تعلمت أن الصغير يحترم الكبير، والكبير يعطف على الصغير، تعلمتها منذُِ سنين وما زلت اعمل بها والحمدلله، أقول هذه الكلمات ليس فقت للعلم بل للتمعن بها
فالكثير من الناس أصبحوا يحملون وقاحة لا تُحتمل، وقاحة مُستفزه وكأنهم عاشوا حياتهم بالأدغال والغابات ولم يتعاملوا مع البشر ابداً، تشعر بالاشمئزاز اذا تعاملت معهم مضطراً، تحكم عليك الظروف في ذلك، لكن عندما تكون وقحاً فلن تفهم معنى الأخلاق والأدب، لن تفهم بأنك توصل للناس أخلاق أهلك وما تربيت عليه، فلن يصدق الناس بأنها صفاتك وروحك، وستتهم أهلك إتهامات غير لائقة بأنانيتك، وما أبشع أن تكون وقح و أناني، تحمل أبشع الصفات بالعالم كله، وقح أي لا تبالي لأحد ولا لما يتركه تصرفك على الآخرين من أثر سلبي، كبار أو صغار، كل ما يهمك أن تُشبع غرورك البائس و أنانيتك، لا تفكر إلا بغاياتك، بنفسك ولو كان على حساب الآخرين، تقولها بكل بساطة اللهم نفسي. لكن لا تعتقد بأنك قلتها باكراً، اللهم نفسي، أنا ومن بعدي الطوفان، فقد تربيت على الإهتمام والدلع وأخذ كل ما تريد، عذراً لكنك لم تنتبه لشئ، هو أن الأنانية موجودة بك، بروحك وليس في تربيتك، أنت تظهر أخلاقك
للناس في وقت َمعين و ما ربيت نفسك عليه من أفكار وتصرفات
يقال أن الإنسان قادر على تربية نفسه في وقت معين، عند النضوج فلا هو بحاجة للتوضيح ولا هو بحاجة للشرح من الآخرين، هو الوحيد
ًالقادرعلى تشكيل شخصيته، هو وحده لا غير، فإما أن تكون شاكرا ومتواضعاً لأهلك ومجتمعك وتظهر أخلاقك الحميدة، أو أن تعيش أنانيتك وتقول بعد الندم النفس لأمارة بالسوء، النفس لا تحمل عقل، بل أنت صاحب العقل والتحكم بالقرارات، فليس كل الأوقات مناسبة للإعتذار، اغتنمها قبل فوات الأوان