السجن هو المكان الذي يوضع فيه الشخص مرتكب الجريمة لغايات سلب حريته ولغايات تنفيذ العقوبة او الجزاءات بحقه ، ويكون عرضه للتعايش مع كافة السجناء الاخرين في المهجع .
وهناك من يتعرض للاصابة بالعديد من الامراض والعدوى بالاضافة الى المرض النفسي الذي من الممكن ان يتعرض له السجين لاسباب عديدة ، يضاف الى ذلك وجود الزنزانة الانفرادية كعقوبات تأديبية او لاسباب اخرى من جانب آخر ، وهناك نوع آخر من السجون وهو السجن الذي يصنعة الانسان لنفسه في مخيلته سواء كان بمحض ارادته او اجبارياً ، سواء كان من صنعه او صنع غيره فالمصير ذاته انه الانغلاق والسجن الفكري .
ففي حاله السجين فحريته مقرونة بفترة التوقيف وبيد غيره ، اما في حالة السجين الثاني فانه يمتلك القدرة والامكانيات والارادة على كسر السجن الفكري لان جدران سجنه وهمية وافتراضية ، اي ان لديه قدره نابعة من ذاته لفك قيده وفتح نافذة في جدران الخوف ليقاوم الافكار الانهزامية المتراكمة في ذهنه .
فهناك من صنعها باحكام لان العدو لديه اساليب عديدة عسكرية ونفسية وغيرها يلجأ لمحاربتنا بها عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ومنها الاحباط والتوتر فهي سموم قاتلة مخدرة للعقل البشري لزراعة روح اليأس في النفوس لاعاقة الابداع والابتكار والتطور والتقدم لنبقى في سجن التخلف .
فهناك بعض الشخصيات السياسية والاقتصادية الاجتماعية لا تزال حبيسة افكار انهزامية ، لا تسعى لان تكون مثالية ووطنية لتشجيع ابنائها وابناء مجتمعها للمبادرة بخلق مشاريع استثمارية او انتاجية لخلق فرص عمل لهم وكل الامكانيات متوفرة لذلك .
والخلل يكمن في الفكر والجدران التي احاطت بالعقل وطوقت افكارنا ، خاصة بوجود اشخاص مروجين للافكار الهدامة ومهوّلين للامور ، فنحن بحاجة لمن يمنحنا الطاقة الايجابية لا السلبية لنحطم السجن الذي يصنعه الاعداء داخليين او خارجيين .
وتأتي لقاءات جلالة القائد الاعلى حفظه الله ورعاه ليعزز هذه الطاقة الايجابية ويزرع الامل في نفوس قيادتنا المجتمعية وشبابنا اللذين هم امل المستقبل .
وليحذر من يصنع جدران الوهم والعبث بالعقول كونه اخبث سلاح صامت يقتل بدون رصاص يقتل العزيمة والارادة ، وليزرع جلالته الامل في نفوس شبابنا حفظه الله ورعاه .
Nayelmajali11@hotmail.com