تقييم أمني اسرائيلي: احتمالية أكبر لحرب مع لبنان بـ2020

نبض البلد -

اغتيال سليماني احدث تحولا استراتيجيا وعلينا التحضير للسيناريوهات المحتملة

نبض البلد- وكالات

اظهر تقييم أمني اسرائيلي، أن احتمالية الحرب في العام الجديد ستكون كبيرة، وخاصةً مع حزب الله في لبنان وقد تمتد إلى عدة جبهات، بعد سنوات من الهدوء.

ويربط التقييم الذي سلمه رئيس معهد بحوث الأمن القومي الجنرال عاموس يدلين، إلى الرئيس "الإسرائيلي" رؤوفين ريفلين. ذلك بسلوك "إسرائيل" في مواجهة التحديات الأمنية الرئيسية التي تواجهها "مثل تصميم إيران على الاستمرار في برنامجها النووي وجهودها لتوطيد نفسها في سوريا وغيرها من الساحات، إلى جانب تعزيز قدرة حزب الله الهجومية على امتلاك صواريخ دقيقة"، وفق التقييم.

ورأى التقييم الاستراتيجي الأمني لعام 2020، أن الأزمة السياسية في "إسرائيل" تجعل من الصعب وضع استراتيجية واضحة حاليا للتعامل مع جميع التحديات. واعتبر أن عملية اغتيال قاسم سليماني ستمنح بشكل كبير التقييم لإمكانية التصعيد العسكري، والحاجة إلى صياغة استراتيجية إسرائيلية جديدة، فعملية الاغتيال ستخلق سياقا جديدا ويحمل إمكانية حدوث تحول استراتيجي، لا زال من الممكن تقييم نطاقه وأبعاده. ويقدر، أن إيران تدرس حاليا ردها على العمل الأميركي، وتنفيذ عمليات خطط لها مسبقا سليماني في ساحات إقليمية متعددة. وفي ذات الوقت لا زال الحديث مبكرا لتقييم تأثير تصفيته، وتأثيرها على نظام الترابط والاتصال الذي أنشأه مع جميع الجهات التابعة لإيران في المنطقة، وسمح لطهران أن تكون أكثر شجاعة في تنفيذ سياساتها.

وأوصى التقييم بالتحضير لمجموعة من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك الأحداث المتصاعدة للنزاع الأميركي- الإيراني الواسع النطاق، والذي قد تشارك فيه "إسرائيل" أيضا، وكذلك التعامل مع إمكانية تأجيل الرد الإيراني لوقت لاحق. وأكد أن هذا العام يحمل احتمالية كبيرة لحرب مع لبنان، قد تتطور لمتعددة الجبهات ضد إيران وحزب الله و"النظام السوري" والمجموعات المسلحة الموالية لإيران في مناطق مختلفة منها سوريا والعراق، مشيراً إلى أن هذا هو أخطر تهديد لعام 2020، خاصةً وأن التحديات التي تواجه "إسرائيل" في الساحة الشمالية تكثفت العام الماضي. وشدد على ضرورة أن تكون هناك خطوات استعداد من الجيش لحرب متعددة الجبهات، لاسيما الساحة الشمالية التي تعد أهم تهديد عسكري تقليدي "لإسرائيل".

وقدر أن الحرب الثالثة مع لبنان ستكون أكثر قوة وتدميرية من الحروب السابقة، وأن "إسرائيل" ستضطر للتعامل مع صواريخ ضخمة تضرب الجبهة الداخلية بعضها دقيقة، مع استخدام القوات البرية، "داعيا إلى ضرورة خلق وعي واسع النطاق لدى الجمهور للتحمل والثقة بالقيادتين السياسية والعسكرية". و"تتطلب مخاطر التصعيد أيضا من "إسرائيل" إجراء مناقشة مبدئية حول المنفعة العامة والمخاطر التي ينطوي عليها منع جهود تكثيف "العدو" التقليدية، على عكس جهود الملف النووي، الذي يوجد بشأنه اجماع على أنه من المناسب استخدام القوة لإحباطه"، كما جاء في نص التقييم.

وبشأن الأسلحة الدقيقة، يتوجب إجراء النقاش حول الضرر المحتمل من استخدامه، وخيارات التعامل معه، وإجراء مناقشة معمقة حول فكرة الضربة الوقائية ضد حزب الله بالتوقيت المناسب، في ظل التقدم بهذا المشروع والبدائل الموجودة. واعتبر أن الملف النووي الإيراني يأتي في المرتبة الثانية وهو أخطر تهديد محتمل "لإسرائيل"، خاصةً ان هناك جهودا إيرانية مكثفة لإنجازه، لكن الحرب ستكون في المستقبل القريب وليس خلال هذا العام، مع ضرورة الاستعداد لمثل هذا السيناريو.

وبشأن قطاع غزة، يرى التقييم أن مؤشرات بقاء الوضع هادئا في الجنوب يرتبط بتقدم المحادثات مع حماس حول وقف إطلاق النار المطول وتطبيقه، مشيرا إلى أن احتمال المواجهة سيرتفع في حال لم يتم التقدم بالمحادثات. وأكد أن تهديد غزة أقل أهمية وخطرا من الجبهة الشمالية.