نبض البلد -
نبض البلد -وكالات
تشهد الأجواء السياسية والعسكرية والإعلامية الإيرانية بعد وصول جثمان الجنرال قاسم سليماني الى إيران ما يشبه حالة الحرب، وكأن الأمر لا يتعلّق فقط بالرد على الولايات المتحدة. ويتحدّث المسؤولون الإيرانيون عن أهداف أميركية سيجري ضربها في المنطقة، ويؤكد مقرّبون من جنرالات الحرس الثوري أن الرد الذي سينفّذ لن يكون إيرانيا فحسب، بل سيشمل جميع دول ما يسمى «محور المقاومة» في المنطقة، وهذا الرد الشامل الذي قد ينفذ من اليمن والعراق وسوريا ولبنان سيكون منسجمًا ومتزامنا مع الرد الإيراني. أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني أن رد إيران على اغتيال الجنرال قاسم سليماني «سيكون عسكريا»، وذلك في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية. وقال الجنرال حسين دهقان، الذي يعد من ابرز صناع القرار السياسي والعسكري بسبب قربه من المرشد إن الرد الإيراني حُسم وبات قريبًا جدًّا وسيكون ردّنا عسكريًّا وضد مواقع عسكرية «..». وأضاف الجنرال دهقان: إن في حال ردت الولايات المتحدة على الرد العسكري الإيراني، ستستهدف جميع القواعد العسكرية الاميركية في منطقة الخليج، إضافة إلى حاملات الطائرات في مياه الخليج العربي. على حد قوله. من جانبه، قال المحلل العسكري الايراني البارز المقرّب من الحرس الثوري الإيراني حسين دليران: إن «الرد الإيراني سيكون حاسمًا وشديدًا، وأخاطب شعوب المنطقة بالابتعاد عن جميع المراكز العسكرية الأميركية في المنطقة»، على حد تعبيره. صواريخ و«مسيّرات».. وقوارب وقال خبراء من داخل ايران لـــ القبس: إن قرار الرد العسكري أصبح جاهزًا، وسيكون عبر الصواريخ البالستية وطائرات من دون طيار وأيضًا استخدام القوارب السريعة، وهناك تنسيق يجري الآن على مستويات عالية بين القيادة العسكرية الإيرانية و«حزب الله» في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن والأحزاب والميليشيات القريبة من طهران في العراق للرد على أهداف عسكرية أميركية بالمنطقة، وان طهران قبل ان تنفّذ ردها العسكري تدرس حساباتها العسكرية والسياسية والرد الأميركي المتوقع بعد ما تنفذ طهران تهديها. وقال خبراء ومتخصّصون للشأن الايراني إن الرد الايراني قد يجري تنفيذه بعد الانتهاء من مراسم دفن الجنرال سليماني في مسقط رأسه بمدينة كرمان، حيث إن السلطات تقوم الآن بحشد الشارع خلف النظام، حتى يكون الشعب مستعدًّا ومؤيدًا ليس فقط للرد الإيراني، بل للمواجهة العسكرية المباشرة التي قد تليه. والجدل الذي تشهده طهران الآن بين «صقور» الحرس الثوري الإيراني و«الحمائم» الذين يمثلون حكومة حسن روحاني يدور حول حجم الرد العسكري الإيراني ومكانه، حيث يريد صقور الحرس ان يكون الرد واسعًا وموجعًا ويوازي حجم الخسارة التي تكبّدها النظام بمقتل الجنرال سليماني. وقالت صحيفة كيهان المقرّبة من المرشد إن الرد العسكري الإيراني هو بهدف إعادة التوازن لقوة الردع، وفي حال لم يرد النظام فستتمادى الولايات المتحدة الأميركية على السيادة الايرانية، وقد تقوم بإجراءات اكبر من عمليات قتل الجنرال سليمان. وكشف موقع جهان نيوز الإيراني المقرّب من تيار المحافظين أن الحرس الثوري ينتظر إصدار الأوامر من قبل المرشد الأعلى للثورة الايرانية لتنفيذ الرد. وقال جهان نيوز: الجنرال علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري أكد خلال كلمته في جامعة طهران أن كلمة المرشد خامنئي حول مقتل سليماني كانت تحمل مفاهيم واضحة في الرد، ونحن في الحرس الثوري على أتم الاستعداد والاستنفار للتنفيذ، في حال اصدر خامنئي أوامر الرد العسكرية لضرب الأهداف الأميركية في المنطقة. وتتحدّث المصادر الإعلامية في ايران عن أن الحرس الثوري حدد أهدافًا عسكرية عدة في المنطقة لاستهدافها بالصواريخ البالستية، وسيكون ضرب اهداف اميركية بالتزامن مع ضرب القواعد الأميركية عبر الميليشيات الموالية لإيران في العراق، حتى يكون الرد الايراني شاملا وموجعا على مقتل حامل لواء المشروع التوسعي الايراني قاسم سليماني. بعد التشييع وقال خبراء ومتخصّصون للشأن الايراني إن الرد قد يجري تنفيذه بعد الانتهاء من مراسم دفن الجنرال سليماني في مسقط رأسه بمدينة كرمان غدًا (الثلاثاء)، حيث إن السلطات تقوم الآن بحشد الشارع خلف النظام وخطابه السياسي والعسكري، حتى يكون الشعب مستعدًّا ومؤيدًا ليس فقط للرد، بل للمواجهة العسكرية الشاملة التي قد تليه في حال قررت الولايات المتحدة الأميركية الرد، كما هدّد رئيسها. ترامب يحذِّر وكان الرئيس دونالد ترامب قد وجه تهديدا مباشرا وصريحا في تغريدة، قال فيها إنه إذا استهدفت إيران أي أميركيين أو أصول أميركية ردا على قتل سليماني، فإن الولايات المتحدة حددت 52 موقعا إيرانيا، تمثل الأميركيين الـ52 الذين أخذتهم إيران رهائن قبل سنوات عديدة. Volume 0% وأشار ترامب إلى أن بعض هذه المواقع على درجة عالية للغاية من الأهمية لإيران وللثقافة الإيرانية، وأنه سيتم ضربها بسرعة وبقوة كبيرتين، مؤكدا أن واشنطن لن تقبل مزيدا من التهديدات. وقال في تغريدة أخرى إن إيران تتحدث بجرأة شديدة بشأن استهداف أصول أميركية، انتقاما لتخليص العالم من زعيمها الإرهابي الذي قتل أميركيًّا، وأصاب آخرين بجروح بالغة، فضلا عن كل الأشخاص الذين قتلهم طيلة حياته، بما في ذلك مئات المحتجّين الإيرانيين. وأضاف ترامب إن سليماني كان بالفعل يهاجم سفارة واشنطن ويستعد لضربات إضافية في مواقع أخرى. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الاستخبارات الأميركية ووزارة الدفاع مقتنعتان بأن إيران سترد على مقتل سليماني خلال أسابيع، وإنهما ستبحثان مكان ذلك الردّ وزمانه. ابنة سليماني: عمنا نصرالله سيثأر لدم والدي وجهت زينب سليماني، ابنة الجنرال قاسم سليماني، في مقابلة مع قناة المنار، التابعة لحزب الله، سلامًا «إلى عمنا سيد المقاومة السيد حسن نصرالله الذي أعلن أنه سيثأر لدم والدي». وتوجهت للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول «لم تكن نداً لوالدي، فاستهدفته بالصواريخ، ولو كانت لديك الشجاعة والجرأة لقابلته وجهًا لوجه».
للمزيد: https://alqabas.com/article/5740611
