تستمر المشاورات في لبنان قبل ساعات من بدء الاستشارات النيابية لتكليف رئيسٍ لتأليف الحكومة العتيدة، وقد تحمل الساعات المقبلة بحسب بعض الأوساط، زيارة لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لبعبدا في محاولة منه لترميم العلاقة مع الرئاسة اللبنانية بعد التباعد بينهما، عقب تأجيل الاستشارات والبيانات التي صدرت عن تيار المستقبل والتيار الوطني الحر.
وستعلن كتل برلمانية موقفها من الاستشارات، لا سيما أن عدداً منها أبقى خياراته طي الكتمان.
مصادر قالت إن اللقاء الأخير بين نبيه بري والحريري لم يصل إلى نتائج، لافتةً إلى أن القوات اللبنانية تعمدّت إبلاغ الحريري موقفها بعدم تسميته قبل ساعات قليلة جداً من بدء الاستشارات الإثنين. وأوضحت أن الحريري لم يعطِ اجابة إن كان هو مرشحاً أم لا أم أنه سيرشّح غيره أم لا.
المصادر نفسها قالت إن القوات نقلت للحريري كلاماً من دولة خارجية كبرى إنه ليس رجل المرحلة، وان المرشح هو نواف سلام ويجب دعمه، لكنها قالت إن سلام سيكون بنظر ما يعرف بقوى 8 آذار مرشح مواجهة. ولفتت أن "القوى المؤيدة للمقاومة بشكلٍ عام ستتعامل مع سلام بإعتباره مرشحاً أميركيا للمواجهة".
بدوره، أكد النائب فؤاد مخزومي أنه لا يرشح الحريري لرئاسة الحكومة، إذ إن المنظومة المتبعة منذ العام تسعين أوصلت الى الخراب. وبعد لقائه مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، أكد أن موقف المفتي جرى تحويره والدار مفتوحة لأي شخص يكلّف تأليف الحكومة. وإذ أكد أنه غير مرشح لرئاسة الحكومة طلب من الحريري المضي بأي اسم يطرحه اذا جرى التوافق عليه لإنقاذ البلد ودعا الحريري إلى السير باسم (سلام) معبرا عن تخوفه من تأجيل الاستشارات النيابية.
وعبّرت الأمم المتحدة امس عن قلقها من تأخّر الحل السياسي في لبنان، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه ينبغي للبنانيين أنفسهم أن يقرروا الحل.
وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إن الوضع في لبنان لا يبشر بالخير وما حصل في سوريا مهدد بتكراره.