جمعية "إعلاميون" حضرت كمراقب.. ورئيسها يعتبره أنجح منظمة عربية إقليمية
استعرض اتحاد إذاعات الدول العربية "أسبو"، إنجازاته في 2019 وتطلعاته لعام 2020 في العاصمة السودانية الخرطوم، وسط احتفاء رسمي كبير بحضور رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لفعاليات ختام الجمعية العمومية للاتحاد، الذي أكد اعتزاز بلاده باحتضانها اجتماع الاتحاد الأول والمساهمة في تأسيسه من أرض السودان العربية، وكرم عدد من قيادات الاتحاد والإعلاميين السودانيين.
من جهته، حضر رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، حفل افتتاح اجتماعات الدورة الـ 39 للجمعية العمومية للاتحاد، مؤكداً أن بلاده ستحمي ديمقراطيتها وحرية الرأي والتعبير التي حققتها الثورة السودانية.
وشهد اجتماع المجلس التنفيذي، استعراض كل الأنشطة التي قام بها الاتحاد في عام 2019 من خلال اللجان الدائمة المتعددة، مثل لجان الإذاعة، والتلفزيون، والإعلام الجديد، واللجان الهندسية والقانونية، وتمت مناقشة الموضوعات التي ستبحث خلال المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي ينظمه الاتحاد كل عام، ويقام في عام 2020 في تونس، إلا إذا تقدمت إحدى الدول بطلب لاستضافته.
واستعرض المجلس التنفيذي أيضا الأحداث السياسية المجدولة الكبرى، مثل القمة العربية والمهرجات الرياضية، والمسابقات الكبرى التي أصبح الاتحاد مشاركا في نقلها، خاصة تلك التي تشارك فيها دول عربية، لافتة إلى أن النقاش تطرق إلى "أولمبياد طوكيو 2020"، وبحث المجلس كيف يمكن أن تنقل الدول العربية المسابقات التي تشارك فيها، دون أي انتقاص من حقوقها.
وتطرق النقاش أيضا إلى تناول اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر من كل عام، واليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير، الذي ستكون مصر فيه على منصة منطقة الشرق الأوسط و"يونيسكو" للاحتفالية من خلال ساعة برامجية كاملة.
من جانبه، أعرب رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية "أسبو" الأستاذ محمد العواش، عن شكره للسودان لحسن الضيافة، لافتاً إلى أن اجتماعات الاتحاد هي أول فاعلية اقليمية، بعد التغيير في السودان، ما يعد رسالة دعم ومساندة للسودان.
من جهته، أبرز مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية "أسبو" المهندس عبد الرحيم سليمان، الأهمية الخاصة لهذا الحدث الإعلامي السنوي، خاصة وأنه يقترن بمناسبة تاريخية جليلة في مسيرة الاتحاد المهنية العريقة، التي انطلقت في فبراير 1969 بالخرطوم.
كما مدير عام الاتحاد، بحرص القيادة الوطنية الجديدة ممثلة بحضرة رئيس مجلس السيادة في جمهورية السودان وبالسيد رئيس مجلس الوزراء على استضافة الجمعية العامة ومراسم تتويج احتفالية الاتحاد باليوبيل الذهبي على هذه الأرض الطيبة، وبالدور الحاسم للسودان في تحقيق حلم الإذاعيين العرب باحتضان الاجتماع التأسيسي للهيئات الإذاعية العربية وما تبعه من ميلاد اتحاد إذاعات الدول العربية.
وقدم المهندس سليمان، عرض تضمن محورين أساسيين هما تقييم مسيرة الاتحاد وتاريخه الحافل خلال نصف قرن، إلى جانب نظرة استشرافية لمستقبل الاتحاد وأهدافه، قائلاً "تمكنا من بناء اتحاد مهني بالدرجة الأولى مستقل وبعيد عن التجاذبات السياسية ومواكب للتطورات التكنولوجية المتسارعة بفضل المساندة الكبيرة من كافة الهيئات الأعضاء، وذلك رغم الصعوبات التي واجهها الاتحاد".
وأكد مدير عام الاتحاد، أن هناك عنصرين أساسيين ساعدا في تطوير عمل الاتحاد وهما أنه نجح وهيئاته الأعضاء في أن يتحول إلى بيت خبرة عربي في مواجهة كل أشكال التحديات التكنولوجية في القطاع السمعي البصري، مما مكنه من التأقلم السريع مع التطورات العاصفة ومن مساعدة الهيئات الأعضاء بتقديم المشورة، وتحديد المقاييس الواجب اعتمادها، واختيار أفضل التجهيزات التكنولوجية لها، مما مكن الاتحاد من تحقيق نجاحات باهرة في الريادة التكنولوجية على غرار إنشاء نظام "المينوس" وما شهده من تطورات لاحقة. أما العنصر الهام الثاني فهو الاعتماد على آلية التمويل الذاتي وتحقيق العديد من الإنجازات دون كلفة إضافية يتحملها الأعضاء.
من جانب انفتاح اتحاد إذاعات الدول العربية "أسبو" على مؤسسات المجتمع المدني العربي، فقد دعي الاتحاد جمعية إعلاميون الأهلية السعودية لحضور اجتماعات الاتحاد في دورته 39، كمراقب حيث مثل الجمعية رئيس مجلس إدارتها الأستاذ/ سعود الغربي، الذي أكد أن تجربة اتحاد إذاعات الدول العربية "أسبو" كمنظمة عربية إقليمية للعمل المشترك، تعد فريدة من نوعها وتجربة مثالية حافلة بالنجاح والإنجاز مبارك للاتحاد وأسرته بكل مستوياتها الإنجازات المتحققة. وأبدى الغربي تطلع الإعلاميين العرب عموما السعوديين خصوصا أن يكون للاتحاد اسهامات مهنية ومجتمعية تشمل المؤسسات المهنية والمجتمعية، معتبرا الشراكة النوعية بين جمعية إعلاميون والاتحاد تعتبر نواة مهمة في هدا الاتجاه.
يذكر أن اتحاد إذاعات الدول العربية ومقره تونس، أنشئ بقرار من الجامعة العربية في العام 1955، وفي 3 فبراير/ شباط 1969، عقدت أول جمعية عمومية في الخرطوم أعلن فيها عن إنشاء الاتحاد الذي يهدف إلى تمتين الروابط وتوثيق التعاون بين الإذاعات العربية الصوتية والمرئية وتطوير فنونها شكلاً ومضموناً، حتى يكون لها دور بالمقابل في تعزيز روح الإخاء العربي.