تعثرت جهود تشكيل حكومة لبنانية جديدة تعثرها مجددا امس، فيما أعلنت "الرئاسة" تأجيل الاستشارات النيابية التي كانت مقررة امس، لتسمية رئيس للوزراء.
وقالت الرئاسة اللبنانية، إن "رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اتصل بالرئيس ميشال عون، وتمنى عليه تأجيل الاستشارات النيابية لمزيد من التشاور"، مشيرة إلى أن "الرئيس استجاب لتمني الحريري وقرر تأجيل الاستشارات إلى الخميس لمقبل".
وهذا ثاني تأجيل للاستشارات تعلن عنه الرئاسة لمنح الوقت لمزيد من الاستشارات، وسط أزمة تشكيل الحكومة التي تواجه تعثرا.
وكانت الاستشارات النيابية مقررة أصلا الإثنين الماضي، قبل تأجيلها إلى امس، ثم الخميس المقبل.
ومساء الأحد، كشف مصدر مقرب من عون، عن لقاء غير معلن جرى بين الرئيس اللبناني والحريري في قصر بعبدا، السبت، ووصف المصدر اللقاء بالـ"عادي"، قائلا إنه "لا سلبي ولا إيجابي".
وعاد اسم الحريري إلى واجهة الاستشارات، بعد أن اعتذر سابقا عن عدم الترشح لتشكيل الحكومة، في ظل إصراره على تشكيل حكومة تكنوقراط تلبية لمطلب المحتجين.
وأُجبر الحريري في 29 تشرين الأول الماضي، على الاستقالة؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ 17 من ذلك الشهر، وتطالب الاحتجاجات بحكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. بينما ترغب أطراف أخرى، بينها الرئيس عون والتيار الوطني الحر و"حزب الله" وحركة "أمل" في تشكيل حكومة هجين من سياسيين واختصاصيين. ويطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاء